ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: تواصلت ردود الفعل الرسمية والشعبية الغاضبة تجاه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وإصراره على إفشال مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وواصلت مسيرة تضم آلاف المستوطنين وعائلات الأسرى الإسرائيليين نحو مدينة القدس المحتلة لرفض محاولات نتنياهو إفشال صفقة التبادل. 

ونقلت القناة الـ12 العبرية عن مسؤول أمني قوله إنه من الممكن التوصل إلى صفقة تبادل خلال أسبوعين، لكن إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعطل المفاوضات لأسابيع وربما يوقفها.

وأظهر استطلاع رأي عبر قناة 12 العبرية أن  72% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو يجب أن يستقيل، فيما يؤيد 46% من الإسرائيليين الموافقة على صفقة تبادل الأسرى.

وأمس الجمعة، قالت وسائل إعلام عبرية إن نتنياهو وضع مبادئ جديدة للمفاوضات تتعلق بالانسحاب من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الواقع بين قطاع غزة ومصر، وإمكانية العودة إلى القتال وعودة من يصفهم بـ"المسلحين" لشمال قطاع غزة، وأضافت أن من شأن ذلك عرقلة التوصل إلى صفقة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر إسرائيلية ضالعة بالمفاوضات أن رفض نتنياهو الانسحاب من محور فيلادلفيا (جنوب قطاع غزة) ينسف جهود إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وأضافت المصادر أن تشدد نتنياهو وطلبه بمنع عودة مقاتلي حماس لشمال القطاع من شأنه نسف جهود إبرام الصفقة أيضا.

وفي 29 مايو/أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اكتمال سيطرته على محور فيلادلفيا الحدودي، وهذا يعني فصل قطاع غزة عن مصر.

وقال المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال رونين مانليس إن موقف قادة الجهاز الأمني من محاولات نتنياهو تخريب الصفقة صادم، وعليهم الوقوف أمام الكاميرا وقول الحقيقة بصوت عالٍ، وإلا فهم شركاء في إفشال الصفقة. 

من جانبه، وصف الصحفي الإسرائيلي رڤيڤ دروكر:تصريحات نتنياهو أمس واليوم هي مستوى جديد من السخرية، ولم أتخيل أنه سيصل لهذا المستوى.

وقال دروكر إن نتنياهو شعر بالخوف من صمت حماس، فسعى لإفشال المفاوضات من خلال تأكيده على عدم الانسحاب من محور فلاديلفيا ومعبر رفح

خلافات نتنياهو 

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تزايد القلق بين عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، بسبب تعمق الخلافات بين نتنياهو ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك رونين بار بشأن صفقة التبادل مع حركة حماس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافات بين نتنياهو ورئيسي الموساد والشاباك، قد تؤثر على استعدادات جيش الاحتلال لتنفيذ المرحلة الأولى من مخطط صفقة الأسرى التي نشرها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيان إنها قلقة من تقارير عن وضع نتنياهو شروطا جديدة من شأنها منع إبرام صفقة تبادل، مضيفة أنها "تستهجن ما تصفه بالتصرف غير المسؤول لنتنياهو الذي يعرقل جهود إعادة أبنائهم".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، نقلت عن مصادر مطلعة، لم تسمها، قولها إن نتنياهو يدير مفاوضات صفقة التبادل بمفرده، وهو من قرر التشدد في المواقف والتعبير عنها علنا.