شبكة قدس الإخبارية

جنرال إسرائيلي يحذر من "انفجار قنبلة نووية" ويدعو للاعتراف بالخسارة أمام حماس

جنرال إسرائيلي يحذر من "انفجار قنبلة نووية" ويدعو للاعتراف بالخسارة أمام حماس

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: حذر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يتسحاق بريك من أن رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الصفقة مع  حركة حماس هذه المرة، فإن ذلك يعني فقدان الأسرى الإسرائيليين للأبد. 

وأضاف بريك في مقال عبر صحيفة هآرتس، إن رفض الصفقة يعني أن "إسرائيل ستكون حافة حرب إقليمية سيسقط فيها ضحايا كثر، وتدمر كل شيء جيد، وتكون بمثابة قنبلة نووية من دون الغبار الإشعاعي."

وحول العمليات العسكرية الأخيرة للاحتلال في قطاع غزة، قال بريك: "نقتحم المناطق نفسها التي احتليناها، المرة تلو الأُخرى؛ اقتحامات من دون أيّ هدف، ندفع ثمنها دماءً غالية، ولا زال الجيش غير قادر على كبح "حماس" التي عادت إلى حجمها الذي كانت عليه ما قبل الحرب، وجنّدت شباناً جدداً."

وأشار إلى أن الاحتلال غير قادر على تحقيق أي هدف من أهداف الحرب، لأنه قلص 6 ألوية خلال العشرين عاماً الماضية، ولا يوجد لديه قوات يمكن أن تبقى في الميدان بشكل ثابت.

وأكد بريك: "هذا الوضع لا يتيح لإسرائيل الانتصار على حماس، ويجب الاعتراف بالخسارة، إن استمرار القتال لن يساهم في الوصول إلى النصر، إنما العكس: هزيمة إسرائيل ستكون أكثر حدة." 

في غضون ذلك، لفت بريك إلى محاولات المستوى السياسي "الواهم" لدى الاحتلال يستفز رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، بعد انهياره في المواجهة ضد دونالد ترامب، في الوقت الذي يحتاج فيه الاحتلال إلى الولايات المتحدة أكثر من أيّ وقت مضى. 

 وقال: "قياداتنا لا تفهم معنى الكارثة الكامنة في الهجوم على لبنان. فإذا لم يكن لدينا قوة كافية للانتصار على "حماس"، فكيف سننتصر على حزب الله الذي يملك 150 ألفاً من الصواريخ والقذائف والمسيّرات."

ونقل بريك رسالة من جندي في كتيبة الهندسة القتالية خدم في جيش الاحتياط مدة 8 أشهر، أشار فيها إلى كثير من الأمور المتعلقة بالوضع في الجيش.

وبحسب الرسالة التي نقلها بريك: "أنه في أثناء العملية في جباليا، والتي تمت خلالها إعادة 7 جثث للأسرى، شعر هو وأصدقاؤه بأنه تم إيهامهم. وكتب أن "المنطق يقول إننا ندخل إلى منطقة، ونفكك كل البنى، كي لا تعود "حماس". وعملياً؟ خرجنا من دون استكمال المهمة الهندسية"، مضيفاً "إنهم يعودون عبر الأنفاق إلى منطقة نتساريم، كأننا لم نكن هناك؛ نحن لا نزعجهم بأيّ طريقة". 

 وقال إن "الأحاديث عن أعداد قتلى مقاتلي حماس هي تزوير كبير، فعلاً، كيف يمكن أن يكون منطقياً أننا قتلنا 300 ’مخرب’ في العملية، حسبما يشير الجيش، إن لم نرَ أيّ عدو بأعيننا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى كتيبة المظليين التي كانت إلى جانبنا؟ وتساءلت أمام ضابط من وحدة الدبابات: هل من الممكن أن تكون أعداد القتلى بسبب قصف الدبابات؟ فقال إنه لا يمكن. باختصار، أنا أتساءل عمّا إذا كان الجيش يكذب هنا". 

ولفت الجندي نفسه إلى أن تجنّد الاحتياطيين في كتيبته، خلال السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كان كبيرًا، لكنه تراجع "بشكل كبير" مع الدخول إلى غزة، ووصل إلى النصف تقريباً. 

وجاء في الرسالة أيضًا:  "فإن صديقه من "كتيبة الدبابات" قال له إن الوضع لديهم مشابه. ويبدو أنه ستتم دعوتهم إلى جيش الاحتياط مرة أُخرى في أيلول/ سبتمبر، أو تشرين الأول/ أكتوبر، حسبما كتب. وسأل "ماذا يتوقعون هناك، أن الأشخاص سيستجيبون؟". وإذا استجابوا، "فعن أيّ عملية نتحدث في لبنان الآن؟".

وشدد بريك على أن استمرار القتال في قطاع غزة، الذي يؤدي إلى استمرار القتال في الشمال، لا يقود إلى أيّ حل. لكنه يستنزف الجيش والاقتصاد والعلاقات الدولية والحصانة القومية، ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى حرب إقليمية تدمر الاحتلال.

وأكد بريك أن هذا كله يحدث بسبب 3 أشخاص يحبون المغامرات: نتنياهو؛ يوآف غالانت؛ هرتسي هليفي؛ وغيرهم في المستويَين السياسي والعسكري، لأن الحرب هي الضمانة الوحيدة لاستمرار ولايتهم، وفي حساباتهم غير اللائقة، يتخلون عن الأسرى، ويتركونهم للموت، ويرسلون مقاتلينا للموت عبثاً، واصفًا الأمر: "هذا ليس أقل من جريمة." 

وفي ختام المقال، أعاد بريك تأكيده على وجوب إنهاء القتال في قطاع غزة فوراً، وهذا الأمر سيدفع حزب الله أيضاً إلى وقف إطلاق النار، ويسمح بإعادة الأسرى بالاتفاق، وترميم الجيش وتحضيره للحرب الإقليمية.