تعتمد الكثير من المواقع الالكترونية التي تقدم خدمات إخبارية على شبكات التواصل الأجتماعي على زيادة معدلات الزيارات للموقع واجتذاب عدد أكبر من المتابعين. لكن هناك بعض الأخطاء التي يرتكبها محرر شبكات التواصل الأجتماعي تجعل من هذه الشبكات لا تؤدي وظيفتها وتقلل من عدد المتابعين تدريجياً كما تُخرج صفحة الموقع من مجال المنافسة مع الصفحات التي تحوز على أكبر نسبة من اهتمام المتابعين على الشبكات الأجتماعية.
التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي ليس بالأمر المعقّد لكن في الوقت نفسه يتطلب معرفة بعض المعلومات عن كيف تعمل هذه الشبكات، والمتابعة المستمرة لتعليقات المتابعين وتسجيل الأخطاء حتى يسهل تجنبها في المرات القادمة.
يمكن تلخيص الأخطاء التي يرتكبها محرر شبكات التواصل الاجتماعي في عشر نقاط على النحو التالي:
الأخطاء الإملائيةمن ابرز الأخطاء والتي يسهل ملاحظتها هي الأخطاء الأملائية ولا تقتصر فقط على تجاهل الهمزات وتبديل الحروف بل الى كتابة كلمات كاملة بشكل غير صحيح نتيجة سرعة الكتابة وعدم مراجعة المحتوى قبل نشره. تساهم الأخطاء الأملائيّة في كثير من الأحيان في تحويل مجرى التعليقات إلى لفت انتباه المحرر الى أخطائه دون الالتفات الى الخبر نفسه، أو تحويل معنى الخبر المنشور لمعنى مخالف تماماً مما يدفع المحرر لحذفه في النهاية.
عدم تحديد موعد زمني بين كل منشور وآخر
تحتاج الشبكات الاجتماعية الى تحديد مواعيد زمنية بين كل منشور وآخر حسب طبيعة كل شبكة. ففي تويتر مثلاً، عمر التويتة الواحدة لا يزيد عن ساعة، وفي حالة المواقع الاخبارية التي تنتج عدد كبير من الأخبار على مدار الساعة يحتاج المحرر الى سرعة النشر حتى لا يتأخر عن نشر متابعة الأخبار أو الأخبار العاجلة.
أما في حالة فيس بوك فالأمر مختلف فتسارع وتيرة النشر سيدفع الفيس بوك لأمرين: الأول هو التنبيه بأن المحرر يستخدم الصفحة بشكل غير سليم وتحذيره من تعليق حسابه وعدم السماح بالنشر، أو التقليل تدريجياً من ظهور المنشورات على الصفحات الرئيسية للمتابعين. والفيس بوك يتيح لمديري الصفحة برؤية عدد الأشخاص الذين شاهدوا المنشور، كما هو موضوع في الصورة.
عدم استغلال كل الامكانيات التي تتيحها شبكات التواصل الإجتماعية
دائما ما تطوّر الشبكات الاجتماعية من الإمكانيات التي تقدمها لمستخدميها او تقتبس من بعضها البعض، مثل الهاشتاج الذي نقله فيس بوك وجوجل بلس من تويتر، فمن الضروري للمحرر أن يتابع الجديد لكي يضيفه الى عمله، وليضمن أفضل ظهور للمحتوى الذي ينشره ولأكبر عدد من المتابعين.
عرض المنشورات بطريقة واحدة والعزوف عن التنويع في النشر
هذا الخطأ يظهر بوضوح على الفيس بوك وجوجل بلس، فالعديد من المحررين يلجأون الى طريقة واحدة في النشر إمّا عبر استخدام الروابط فقط، أو بأستخدام الصور مع الروابط فقط، والطريقتين خطأ.
فالشبكات الأجتماعية تسمح بالتنوّع في طريقة النشر ما بين روابط، صور، فيديو، البومات صور، منشورات مكتوبة، استطلاعات رأي، وكل منها يتمتع بميزة، واقتصار طريقة النشر على واحدة لا غير ستحرم الصفحة من مميزات الأخريات، كما أن الفيس بوك سيعود ويقلل من ظهور منشورات الصفحة عند المتابعين خاصة اذا اقتصر النشر على روابط الموقع فقط لأن المحرر يساهم في خروج المتابع من فيس بوك لموقعه دون الأبقاء عليه على فيس بوك نفسه.
التركيز على شبكة واحدة كمنصة رئيسية للنشر
عند بعض المحررين اعتقاد ان هناك شبكة اجتماعية كتويتر مثلا أهم من الأخرى لكن هذا ليس صحيحا، فلكل شبكة مستخدميها الدّائمين ومن المفيد للموقع الأخباري أن يقدم خدماته على جميع الشبكات بطريقة مناسبة، وليس عبر الربط بينها ليظهر المنشور بنفس الصورة على جميع الحسابات الخاصة بالموقع على الشبكات الأجتماعية.
نشر العناوين الغامضة دون إعادة صياغتها
وسط تتابع الأخبار والأحداث التي يجدر بالمحرر أن ينشرها على الشبكات الإجتماعية، لا يجد هذا الأخير فرصة لإعادة صياغة العناوين ونشرها رغم عدم وضوحها، مما يصعّب على المستخدم قراءتها. كذلك إنّ الحرص على وجود هاشتاج بكثرة مع الخبر على تويتر يضعّف من شكل الخبر بحيث يصعُب قراءته بطريقة سليمة.
إساءة اختيار الصور
من ابرز مهام محرر شبكات التواصل الاجتماعي هو اختيار الصور وتحريرها، فعليها يعتمد لفت انتباه المتابع للمنشور، فإذا أساء المحرر اختيار الصورة المناسبة، أو اختار صورة غير واضحة أو صغيرة الحجم فذلك سيعود بنتائج سلبية على المنشور.
العزوف عن توجيه أسئلة للمتابعين
من المهم اختيار الأخبار التي يمكن توجيه عنها سؤال لمتابعي الصفحة، وفي نفس الوقت صياغة السؤال بطريقة تدفع القارىء للاجابة، فعادة الاسئلة التي تحتاج إلى إجابة بنعم أو لا تنال اهتمام اكبر، والعكس صحيح عندما يوجّه المحرر سؤالاً يحتاج شرح أو سرد تفاصيل.
سعاد أبو غازي