الضفة الغربية - قدس الإخبارية
تعيش الضفة الغربية منذ بداية معركة طوفان الأقصى، حرباً أخرى توازي دمار أي حربٍ أخرى.
ما قبل الطوفان عاشت الضفة ظروفاً أمنية مشددة تمثلت باقتحامات واسعة لمدن شمال الضفة وعمليات إغتيال ضد المقاومين وعمليات اعتقال يومية فضلاً عن توغل استيطاني غير مسبوق.
ومع نشوب معركة طوفان الأقصى ازداد الواقع تعقيداً في الضفة الغربية، حيث تم تشديد الخناق على حركة الفلسطينيين بين المدن الفلسطينية مع زيادة شراسة الاقتحامات وتدمير البنى التحتية، فضلاً عن ارتفاع عدد عمليات الإعدام والتصفية.
حول ذلك التصعيد قال المحلل عامر المصري: "تعتبر الضفة الغربية خاصرة رخوة جدا للكيان الصهيوني لتماسها المباشر مع المدن الصهيونية الكبرى وبسب وجود كتلها الاستيطانية الضخمة بين مدن وقرى الضفة، وفي ضوء السياق التاريخي النضالي والمؤثر للضفة يسعى الاحتلال جاهدا إلى عدم تبلور حالة ثورية جديدة تقارب الحالات الماضية والتي ستعني جبهة استنزاف كبيرة للعدو تضاف لجبهات غزة ولبنان.
وأضاف المصري أن الاحتلال بتضيقه الخناق على الضفة الغربية يهدف إلى وأد أي جهد ثوري يستطيع أن يشكل رافعة للمقاومة في غزة.
من جانبٍ آخر يسلط الإعلام العبري الضوء على واقع الضفة الغربية مُشيراً إلى خطورتها في حال انفجارها.
وحول ذلك يقول المختص في الشأن الإسرائيلي ياسر مناع أن الإعلام العبري يصدر صورةً للضفة الغربية بأنها ساحة صراع لا نتجزأ، ويعتبرها من أهم ساحات المواجهة حيث كانت ساحة الصراع الرئيسية قبل السابع من أكتوبر.
وفي ذات السياق يقول ياسر مناع أن إعلام الاحتلال يشير دائماً إلى مخططات استيطانية ضخمة تستهدف أراضي الضفة الغربية، وأن هذا الوقت هو الوقت الأنسب لتنفيذها.
في الختام لا زالت الضفة الغربية تعيش حالة نضالية ومواجهة مفتوحة مع الاحتلال منذ معركة سيف القدس عام ٢٠٢١ مع فشل الاحتلال الإسرائيلي المتزايد في إحتواء أو تطويق الحالة النضالية في الضفة والتي تتصاعد بالتزامن مع تصاعد المواجهة في قطاع غزة والجبهة الشمالية مع لبنان.