بيت لاهيا - قدس الإخبارية: يواجه شمال قطاع غزة كارثة إنسانية نتيجة شح المواد الغذائية، مما أدى لاستشهاد طفل بسبب التجويع، في حين يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه وتوغله جنوب ووسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، اليوم الجمعة 14 يونيو 2024، باستشهاد الطفل مصطفى حجازي نتيجة سوء التغذية والجفاف شمالي قطاع غزة، مع استمرار إغلاق المعابر. وبهذا يرتفع عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب التجويع إلى 40 منذ بدء الحرب في غزة.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إنه تم تسجيل أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة، مضيفا أن شبح المجاعة يلوح في الأفق.
وأوضح أن شمال قطاع غزة لا تتوفر فيه مواد غذائية غير الطحين، موجها نداء استغاثة لكل المؤسسات الدولية بأخذ خطر المجاعة على محمل الجد.
والأربعاء، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن كثيرين من سكان القطاع يتعرضون إلى "مستوى كارثي من الجوع وظروف شبيهة بالمجاعة".
في السياق ذاته، حذر مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، من أن الأطفال الناجين في غزة يعانون صدمة عميقة، وأن الحرب سرقت منهم طفولتهم.
وأضاف لازاريني، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، أن كثيرا من أطفال غزة قتلوا أو أصيبوا، وسيظل لديهم ندوب مدى الحياة. وقال إنه "دون وقف لإطلاق النار في قطاع غزة سيصبح لدينا جيل ضائع".
استمرار العدوان الإسرائيلي
من جانب آخر، أفادت مصادر طبية باستشهاد طفل في قصف مدفعي من آليات إسرائيلية متوغلة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وفي السادس من مايو/أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، في حين سيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
حصيلة الحرب المستمرة
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال حربًا على غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وأوضاع إنسانية كارثية تهدد حياة المدنيين في القطاع المحاصر.