شبكة قدس الإخبارية

غانتس ينسحب من حكومة نتنياهو: أزمة سياسية تعقب عملية النصيرات

غانتس-ايزنكوت
هيئة التحرير

واشنطن - قدس الإخبارية: تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأوضاع في الاحتلال بعد عملية تحرير المحتجزين الأربعة، مشيرة إلى أن النشوة التي تلت العملية كانت عابرة، رغم أنها رفعت الروح المعنوية بشكل مؤقت لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

 لكن الإعلان المفاجئ لبيني غانتس عن استقالته من حكومة الطوارئ، التي شكلها نتنياهو عقب الحرب، جاء ليعقد الوضع السياسي في البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الجوي والبري العنيف الذي رافق عملية تخليص الأسرى أدى إلى مقتل عشرات الفلسطينيين، بمن فيهم مدنيون، مما أضعف ادعاءات الاحتلال بأن العملية كانت ناجحة على الأقل على الصعيد الدولي.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن محللين أن العملية لم تحل أيًا من التحديات العميقة التي تواجه الحكومة الإسرائيلية. 

وبعد مرور ثمانية أشهر على حربها في غزة، يبدو أن دولة الاحتلال لا تزال بعيدة عن تحقيق أهدافها المعلنة بتفكيك حكم حماس وقدراتها العسكرية.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن آفي كالو، الرئيس السابق لقسم المخابرات العسكرية، قوله إن حماس ستستخلص الدروس من العملية وتتخذ مزيدًا من الاحتياطات لحماية الرهائن.

 وأشار إلى أن تحرير أربعة أشخاص لا يغير الوضع بشكل كبير، مؤكدا أن حماس لا تزال تحتجز الكثير من الرهائن.

وفي مساء الأحد، أكد بيني غانتس أنه أقام حكومة الطوارئ من أجل الحرب وليس للشراكة السياسية مع نتنياهو، مشددًا على أن دولة الاحتلال حتاج إلى انتصار حقيقي وأن الخروج من الحكومة قرار معقد ومؤلم.

 ودعا غانتس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية صهيونية حقيقية وإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أن نتنياهو يعرقل القرارات الاستراتيجية المهمة لاعتبارات سياسية.

غانتس أعرب عن تأييده للصفقة التي عرضها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تتطلب من نتنياهو التحلي بالجرأة لتنفيذها. ووجه غانتس رسالة لعائلات الأسرى يعترف فيها بفشلهم في إعادتهم، مشيرا إلى الثمن الباهظ الذي تدفعه العائلات في الحرب.

#نتنياهو #غانتس #النصيرات