شبكة قدس الإخبارية

مسؤولون أميركيون يستقيلون احتجاجاً على سياسة إدارة بايدن في غزة

المرشح-الديمقراطي-جو-بايدن-يقترب-من-الفوز-رويترز
هيئة التحرير

واشنطن - قدس الإخبارية: أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن مجموعة من المسؤولين الأميركيين الذين استقالوا علناً بسبب سياسة إدارة بايدن تجاه غزة، يتعاونون الآن للضغط على الإدارة لتغيير مسارها.

 وقدم أكثر من ستة مسؤولين في إدارة بايدن استقالاتهم مؤخراً، مشيرين إلى عدم قدرتهم على العمل في الإدارة بسبب السياسة الحالية تجاه غزة، بينما غادر آخرون مناصبهم بهدوء.

وأكدت الشبكة أن العديد من الأشخاص الذين استقالوا يهدفون إلى التأثير من خارج الإدارة. ويواجه الرئيس جو بايدن ضغوطاً متزايدة لإنهاء الحرب على غزة، في ظل انقسام داخل الحزب الديمقراطي حول دعمه للحرب الإسرائيلية على القطاع. 

وقد هدد الناخبون في الولايات الرئيسية، التي تشهد تنافساً انتخابياً حامياً، بعدم دعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث سيواجه المرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأفادت "سي إن إن" أن المسؤولين الذين استقالوا علناً هم جوش بول، هاريسون مان، طارق حبش، أنيل شيلين، هالا هاريت، ليلي غرينبيرغ كول، أليكس سميث، وسيتي غيلبرت. 

وأوضحوا أنهم شعروا بأن آرائهم وخبراتهم ومخاوفهم لم تُؤخذ بعين الاعتبار، وأن الإدارة كانت تتجاهل عن قصد الخسائر الإنسانية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة. وأشاروا إلى أن هذه السياسة أضرت بمصداقية الولايات المتحدة.

وقال جوش بول، الذي كان أول مسؤول يستقيل علناً في أكتوبر الماضي، إن المجموعة تفكر في كيفية استخدام اهتماماتهم المشتركة لمواصلة الضغط من أجل التغيير. وأضاف هاريسون مان، أن استقالة العديد من المهنيين والمعينين الرئاسيين تعكس وجود مشكلة كبيرة في السياسة الحالية.

وأوضحت سيتي غيلبرت، دبلوماسية محترفة تتمتع بخبرة تزيد عن عقدين، أنها كانت تعمل على تقرير حول استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية، وعراقيل وصول المساعدات الإنسانية. 

وأشارت إلى أن التقرير خلص إلى أن الأسلحة الأميركية استخدمت بطرق "تتعارض" مع القانون الإنساني الدولي، لكنه لم يؤكد رسمياً انتهاك إسرائيل للقانون.

 وانتقدت غيلبرت التقرير، معتبرة أن استنتاجه حول المساعدات الإنسانية كان غير صحيح، مما دفعها إلى الاستقالة.

وأكدت غيلبرت أن المسؤولين المستقيلين يبقون على اتصال ببعضهم البعض، ويأملون في استخدام قوتهم الجماعية للتحدث علناً والضغط على الإدارة لتغيير سياستها.

 وأشارت إلى أن هذا الجهد يمكن أن يساعد الزملاء الذين ما زالوا في الإدارة في العثور على صوتهم والتأثير على السياسة.

وقال هاريسون مان، الذي عمل في وكالة استخبارات الدفاع، إن استقالته جاءت نتيجة اليأس من مسار الحرب في غزة. وأوضح أنه نصح زملاءه الذين لا يزالون في الإدارة بكتابة مخاوفهم ومطالبة المشرفين بتأكيد مكتوب بأن ما يفعلونه يتوافق مع القانون الدولي والأخلاقيات.

وأكد أليكس سميث، الذي عمل لمدة أربع سنوات في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أن السياسات تجاه غزة كانت دائماً ناقصة، وأن إحباطه من السياسة الأميركية كان يتزايد.

#النصيرات #بايدن #مجزرة_النصيرات