رام الله - قدس الإخبارية: أكدت عائلات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أن 18 معتقلاً استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال منذ بداية الحرب، بينما يرفض الاحتلال الكشف عن هويات وظروف استشهاد العشرات من المعتقلين من قطاع غزة.
وأفاد بيان صادر عن الأهالي، اليوم الجمعة ٧ يونيو ٢٠٢٤، بأن إدارة سجون الاحتلال ترتكب جرائم مروعة بحق الأسرى وتنتهك كافة المواثيق الدولية بهدف قتلهم وسلبهم إنسانيتهم، وذلك وفقاً لشهادات المعتقلين المحررين وتقارير الطواقم القانونية.
وأشار البيان إلى وجود أكثر من 3400 معتقل فلسطيني رهن الاعتقال الإداري، بينهم نساء وأطفال، تحت ذريعة وجود "ملف سري". وأكدت المؤسسات المتخصصة أن هذا العدد غير مسبوق في التاريخ.
ويتبع الاحتلال سياسة التجويع، حيث يُحرم المعتقلون من الوجبات الغذائية الكافية والصحية، ويُعرضون لوجبات مكشوفة لأشعة الشمس والغبار. كما يمارس الاحتلال التعذيب الجسدي والنفسي الممنهج منذ لحظة الاعتقال وخلال التحقيق، بما في ذلك الضرب والإهانات والتفتيش العاري المذل.
وتكتظ الزنازين بالمعتقلين، حيث يعيش في زنزانة مصممة لـ6 معتقلين ما بين 12-16 معتقلاً. يتم قطع التيار الكهربائي طوال النهار ولا يُسمح بتهوية الغرفة إلا ليلاً. لا تتوفر الأغطية أو الفرشات الكافية، ويُحرم الأسرى من المياه والنظافة الأساسية، مما أدى لإصابتهم بأمراض جلدية معدية ومؤلمة.
ويمارس الاحتلال الجرائم الطبية بعدم توفير الحد الأدنى من العلاج، ويضيق على عمل الطواقم القانونية ويمنع بعضها من زيارة المعتقلين، خاصة في الفترة الأولى من الاعتقال.
وطالبت عائلات الأسرى الفلسطينيين بتشكيل لجنة دولية حقوقية عاجلة لزيارة الأسرى داخل السجون والاطلاع على ظروفهم. كما دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر للالتزام بواجباتها القانونية والإنسانية، والعمل على السماح لذوي الأسرى بزيارتهم في سجون الاحتلال.