رام الله - قدس الإخبارية: كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد ٢٦ مايو ٢٠٢٤، عن أن جنود الاحتلال يقيمون حفلات تعذيب وتنكيل أسبوعية بحق المعتقلين الفلسطينيين، وهو ما نقلته محامية الهيئة بعد زيارتها مؤخرا سجن عتصيون الإسرائيلي المقام جنوبي الضفة الغربية.
ووفق بيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، فانه يقبع داخل سجن عتصيون 115 أسيرا من مختلف مناطق الضفة الغربية، والوضع يزداد سوءا وتعقيدا يوما بعد يوم، حيث قام الجنود بقمع غرفتين من غرف السجن البالغ عددها 15، بعد احتجاج الأسرى على الطعام المقدم لهم، والذي كان مليئاً بالتراب والأوساخ لأنه وقع من الجنود على الأرض، وعندما رفض الأسرى تناول الوجبة، انهال عليهم الجنود بالضرب المبرح.
وأشارت الهيئة إلى أن جنود الاحتلال أصبحوا يتعمدون اقتحام الغرف يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع في حفلة تعذيب للأسرى، وسط صراخ وشتائم، إلى جانب تعريتهم من كافة ملابسهم باستثناء الداخلية بحجة التفتيش.
وبناء على شهادة الأسرى، فقد تعرض عدد منهم للإغماء أكثر من مرة بسبب سوء التغذية وقلة مياه الشرب، إذ يشرب الأسرى مياهاً ساخنة مليئة بالشوائب من الصنبور، ووجبات الطعام التي تقدم لهم باردة وقليلة جدا ورائحتها كريهة، ما أدى إلى انتشار أمراض الجهاز الهضمي بين الأسرى وضعف مناعتهم، إلى جانب نزول أوزانهم بشكل حاد.
ونقلت محامية الهيئة تفاصيل خطورة الوضع الصحي للأسير معتصم أمين عرمان من بلدة عين يبرود شرق رام الله، الذي اعتقل بداية بتاريخ 24/10/2023 مدة 6 أشهر اعتقالا إداريا، وأعيد اعتقاله بعد 12 يوما من الإفراج عنه، وصدر بحقه حاليا حكم بالسجن الإداري مدة 6 أشهر، وأوضحت المحامية أن الأسير مريض ولم يستكمل علاجه وفحوصاته عند الإفراج عنه، فقد تعرض في الاعتقال الأول للتعذيب، حيث قام أحد الجنود بوضعه في عربة الجيب وعصب عينيه وقيده، ثم وضع شيئا في أذنه ووصل إلى مخه على حد تعبير الأسير، ما تسبب له بألم شديد لا يحتمل، كما ضُرب بقوة على قفصه الصدري، وكان من المقرر أن يُجري صورة طبقية للدماغ والصدر لكن أعيد اعتقاله.
إضافة إلى ما سبق، يعاني عرمان من مرض في الكبد، وحاليا يصاب بنوبات صداع قوية تؤدي إلى الإغماء، وفي آخر مرة، أُعطي مسكنا وأُحضرت سيارة الإسعاف له من دون معرفة تفاصيل ما حدث معه.
وفي سياق آخر، ووفقا لزيارة محامية الهيئة إلى سجن مجدو، فقد لوحظ انتشار مرض الجرب -السكابيوس- وأمراض جلدية أخرى بشكل كبير في صفوف الأسرى، نظرا لقلة الاستحمام وغياب أدنى مقومات النظافة الشخصية من صابون وشامبو ومستلزمات شخصية ومحدودية الملابس.