جنين - قدس الإخبارية: منذ أكثر من 6 ساعات يواصل الاحتلال الإسرائيلي اجتياحه لمخيم جنين، مسفرًا عن ارتقاء شهداء وسقوط إصابات، فيما تواصل المقاومة في مدينة جنين التصدي.

وقالت وزارة الصحة إن  7 فلسطينيين استشهدوا و9 إصابات برصاص الاحتلال في جنين، بينها إصابتان بحالة خطيرة،  وبين الشهداء طفل "طالب مدرسة" ومعلم مدرسة وطبيب جراح.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد الطبيب أسيد كمال جبارين، أخصائي الجراحة في مستشفى جنين الحكومي برصاص الاحتلال، منوهة إلى أنه استشهد أثناء توجهه إلى عمله.

وأطلق جنود الاحتلال النار بشكل عشوائي بمحيط المستشفى الحكومي وعند دوار السينما في جنين،  وصوب الأهالي المتواجدين في ساحة مستشفى جنين الحكومي.

وأصيب الصحفي عمرو مناصرة برصاص الاحتلال في جنين في إطلاق نار استهدف الصحفيين، كما اعتقلت شابين على شارع برقين غرب جنين.

واقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد أحمد بركات، أحد منفذي عملية "حرميش"؛ رداً على استشهاد الأسير خضر عدنان.

وقال موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن العملية العسكرية لجيش الاحتلال في جنين قد تستمر عدة أيام.

وأشارت جميعة الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال منعت طواقمها، من الوصول إلى إصابات في منطقة الغبز أثناء اقتحام مخيم جنين، فيما وثقت كاميرات مراقبة لحظة إصابة طفلين برصاص الاحتلال، بمنطقة خلة الصوحة في جنين.

وأضاف الهلال الأحمر طواقمه في جنين تتعامل مع إصابة رجل إصابة رصاص حي في اليد جاري النقل الى المستشفى

ويواصل الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة لمخيم جنين من عدة محاور، وشرعت جرافات الاحتلال بعمليات تخريب واسعة في البنية التحتية في عدد من المناطق، فيما منعت طواقم الإسعاف من الوصول للإصابات.

المقاومة تتصدى 

وتتصدى قوى المقاومة في مدينة جنين ومخيمها لاقتحام قوات الاحتلال منذ عدة ساعات، وارتقى على إثره 7 شهداء وأصيب عدد آخر في مجزرة جديدة ينفذها الاحتلال في الضفة المحتلة.

وأعلنت كتائب القسام في جنين أن مقاتلوها يخوضون اشتباكاتٍ عنيفة للتصدي لقوات الاحتلال المقتحمة في جنين رفقة إخوانهم في فصائل المقاومة.

من جهتها، قالت كتيبة جنين في سرايا القدس إن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع جنود الاحتلال على أطراف مخيم جنين. 

وأضافت أنها استهدفت قوات الاحتلال في منطقة الوكالة بعبوة ناسفة أعدها مقاتلو الكتيبة مسبقا

وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية في جنين خوض اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال على عدة محاور في المدينة والمخيم.

وفجّرت المقاومة عددا من العبوات الناسفة بآليات الاحتلال في مناطق متفرقة واندلعت اشتباكات مسلحة منها بالقرب من مدرسة الوكالة، ودوار الجلبوني، ووادي برقين، وحي الهدف، والمنطقة الشمالية من مخيم جنين، ودوار الحمامة، وشارع الناصرة، ودوار السينما، ومسجد الأسير.

وقالت مصادر محلية إن مقاومين من مناطق خارج مدينة جنين ومخيمها يخوضون اشتباكات مسلحة مع الاحتلال في مدينة جنين،  تلبية لدعوات النفير

إدانات فلسطينية

وفي ردود الفعل الفلسطينية، أكدت حركة حماس أن مجزرة الاحتلال في جنين لن تثني عزم شعبنا، ومقاومتنا بالضفة ماضية ومتصاعدة مهما بلغت التضحيات. 

وقالت إن مجزرة جنين هي استكمال لمسلسل جرائم الاحتلال بالقتل والحصار والتجويع في رفح وجباليا ومختلف مناطق قطاع غزة.

ونعت الحركة الشهداء وعزت عائلاتهم، ونؤكد أن جرائم الاحتلال لن تفت في عضد شعبنا المرابط، ولن توقف مقاومة شعبنا وسعيه الحثيث نحو تحرير أرضه ومقدساته ونيل حقوقه الوطنية.

وتابعت: "نشد على أيدي المقاومين القابضين على الزناد في جنين ومخيمها وفي كل مناطق الضفة وقطاع غزة، الذين يتصدّون بأبسط العتاد لترسانة الحرب المجرمة، ويدافعون عن أرضهم وشعبهم ومقدساتهم بكل بطولة واقتدار."

 من جانبه، حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة من خطورة استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في رفح وغزة ونابلس، وآخرها ما يجري في جنين وسقوط العديد من الشهداء والجرحى. 

وحمّل أبو ردينة الإدارة الامريكية مسؤولية هذه الأفعال الإسرائيلية الخطيرة التي تحرق المنطقة برمتها وتدفعها نحو الهاوية.