كوالالامبور - قدس الإخبارية: عبّر وزير الاتصالات الماليزي فهمي فاضل -اليوم الأربعاء- عن غضبه من شركة "ميتا بلاتفورمز" التي تملك منصة فيسبوك، وذلك لحذفها منشورات عن اجتماع بين رئيس الوزراء أنور إبراهيم وقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة كوالالمبور، طالب فاضل شركة ميتا بتفسير لحذفها المنشورات بشأن الاجتماع الذي عقد أول أمس في الدوحة بين إبراهيم ووفد ضم رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية ورئيسها بالخارج خالد مشعل، قائلا إنه يدين تصرفات ميتا بحذف المنشورات، لا سيما أنها تتعلق بزيارة رسمية لرئيس الوزراء إلى قطر.
وأضاف "ما يؤسفني أن هذه الإجراءات اتخذتها مؤسسة مقرها الولايات المتحدة، ومن الواضح أنها لا تحترم حرية وسائل الإعلام في استخدام منصتها".
وكان رئيس الوزراء الماليزي بث منشورات مرفقة بصور للقائه برئيس المكتب السياسي لحماس عبر حساباته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي.
وندد إبراهيم -في تلك المنشورات وخلال منتدى اقتصادي في الدوحة- بالحرب الإسرائيلية على غزة، مشيرا إلى العلاقة التي تربط بلاده بحركة حماس.
وفي مارس/آذار الماضي، وجّه رئيس الوزراء الماليزي انتقادات حادة للغرب بسبب تباين رد فعله على حرب أوكرانيا والحرب على غزة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لوّح وزير الاتصالات الماليزي باتخاذ إجراءات صارمة ضد ميتا وشركات أخرى خاصة تدير منصات للتواصل، في حالة حظرها نشر محتوى مؤيد للفلسطينيين.
وحينذاك، زعمت ميتا أنها لا تقيد المحتوى الذي يدعم الفلسطينيين، ولا تتعمد قمع أصوات على فيسبوك، بيد أن ناشطين فلسطينيين يؤكدون أن الشركة أغلقت عددا كبيرا من الحسابات الفلسطينية على فيسبوك قبل وبعد الحرب على غزة.
يُذكر أن ميتا تصنف حركة حماس بأنها "منظمة خطيرة" وتحظر المحتوى الذي يشيد بها. كما تستخدم مزيجا من الكشف الآلي والمراجعة البشرية لحذف أو تصنيف الصور المرئية.
في غضون ذلك، كان مركز صدى سوشال للحقوق الرقمية إنه رصد خلال الثلث الأول من عام 2024، فإنه رصد أكثر من 5450 انتهاكًا للمحتوى الرقمي الفلسطيني، تنوعت بين المنصات المختلفة بواقع: 32 ٪ انستغرام، 26% فيسبوك، 16% واتساب، و14% تيك توك، و12% من الانتهاكات على منصة إكس، وكانت 73% من الانتهاكات الحاصلة بحق المواد المرئية (الصور والفيديو) المتعلقة بتوثيق الإبادة بحق الفلسطينيين.