شبكة قدس الإخبارية

القسام تكشف: شهداء طولكرم نفذوا عملية "النبي إلياس" أيضًا

القسام تكشف: شهداء طولكرم نفذوا عملية "النبي إلياس" أيضًا

طولكرم - قدس الإخبارية: زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام ثلة من قادتها ومقاوميها في بلدة دير الغصون في طولكرم، أمس السبت 4 مايو\أيار 2024. 

ونعت كتائب القسام الشهيد علاء أديب شريتح  قائد كتائب القسام في محافظة طولكرم، والشهيد تامر عبد الرحمن فقها، أحد منفذي عمليتي "بيت ليد" و "النبي إلياس"، والشهيد عدنان تيسير سمارة.
  
وأضافت كتائب القسام أن مجاهديها خاضوا معركة بطولية استمرت لأكثر من 15 ساعة متواصلة؛ أبلوا فيها بلاء حسناً حتى ارتقوا شهداء يوم السبت 25 شوال 1445هـ الموافق 2024/05/04م.

وأوضحت كتائب القسام أن مجاهديها ارتقوا بعد أن أثخنوا في جنود الاحتلال ومستوطنيه، وسددوا له الضربات الموجعة في عددٍ من العمليات البطولية المركبة؛ والتي كان من أبرزها عمليتي "بيت ليد" و "النبي إلياس" البطوليتين.  
 
وجددت كتائب القسام عهدها في مواصلة المسير على طريق الشهداء في المقاومة قائلة: "نعاهد الله ثم نعاهد شعبنا وأمتنا على مواصلة طريقهم في مقاومة هذا المُحتل النازي؛ الذي يواصل ارتكاب الجرائم والمجازر بحق شعبنا وأسرانا ومسرانا".

عملية النبي إلياس 

في إبريل\نيسان، كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماسعن مشاهد توثق عملية مركبة نفذها مقاوموها في النبي إلياس قرب قلقيلية المحتلة. 

ويظهر مقطع الفيديو الذي بثته القسام؛ مشاهد توثق مرحلة التخطيط والإعداد للعملية وصولا إلى استدراج جنود الاحتلال وانسحاب المقاومين بسلام من الموقع.

واستهدفت القسام في العملية مجموعة من الجنود بإطلاق النار صوب مركبة يستقلونها وكذلك حافلة تقل مستوطنين تم استهدافها بالرصاص، حيث يظهر الفيديو توقف المركبة جراء إطلاق النار صوبها بكثافة من قبل المقاومين. 

وبعد دقائق، تمكن المقاومون من استدراج مجموعة من جنود الاحتلال الذين اكتشفوا الكمين وتم تفجيره، حيث أحدث انفجارا ضخما في المنطقة. 

وفي 7 أبريل الماضي، أعلن الاحتلال الإسرائيلي إصابة إسرائيليين اثنين في إطلاق نار استهدف حافلة في شارع 55 قرب قرية النبي إلياس شرقي مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وسط فشل قوات الاحتلال في الوصول لمنفذي العملية.

وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن جيش الاحتلال في حينه، دفع بتعزيزات إلى مكان إطلاق النار، في حين أكد مصدر أمني إسرائيلي أن منفذ العملية نصب كمينا للسيارات قرب القرية مما أدى لإصابة مستوطنة بجراح خطيرة داخل الحافلة وآخر بجراح خفيفة في سيارة قربها.

عملية بيت ليد 

 ونفذ مقاومو القسام في طولكرم بالضفة المحتلة؛ الشهيد تامر فقها والأسير الجريح محمود سليط وبتخطيط من الشهيد علاء شريتح، عملية بيت ليد في الثاني من نوفمبر الماضي، حيث أسفرت العملية عن مقتل جندي وإصابة عدد آخر.

فبعد نحو شهرين من تنفيذ العملية، اعتقلت قوات الاحتلال منفذ العملية الأسير الجريح سليط، واستمرت في مطاردة باقي أفراد الخلية في فشل استمر لأكثر من خمسة أشهر متواصلة انتهى باغتيال اثنين منهم (الشهيدان علاء شريتح وتامر فقها) اليوم في بلدة دير الغصون عقب حصارهم بعشرات الآليات العسكرية وقصفهم بعشرات القذائف الموجهة، وذلك بعد أشهر من المطاردة وحملات الاعتقال الواسعة التي طالت أفراد عائلتيهما ومحيطهما إضافة لتدمير وتخريب واسع لممتلكات العائلتين.

وقتل جندي إسرائيلي في عملية بيت ليد، خلال إطلاق نار وقع من قبل سيارة مسرعة كان يقودها الشهيد تامر فقها، وبجانبه كان يجلس الجريح محمود سليط الذي أطلق النار صوب الجندي، بحسب ما كشفت مصادر خاصة لـ "شبكة قُدس".

وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال عثرت في وقت لاحق، على المركبة التي اشتبهت في أنها نفذت العملية في قرية رامين، وبعد وصول قوة من جيش الاحتلال إلى المركبة لفحصها؛ قامت الخلية بتفجير عبوات ناسفة كانت مزروعة بجانب الطريق، حيث أدى الانفجار إلى إصابة أربعة من جنود الاحتلال.

وتتهم قوات الاحتلال الشهيد شريتح بالتخطيط للعملية وتشكيل الخلية العسكرية التي نفذت العملية المزدوجة، التي تبنتها كتائب القسام بعد أيام في إعلان رسمي.

وفي التفاصيل؛ تقول المصادر، إن التخطيط للعملية بدأ في شهر أكتوبر الماضي، عقب بدء معركة "طوفان الأقصى"، حاول خلالها أعضاء الخلية الحفاظ على سرية تامة، لضمان نجاح العملية.

وتمثلت الخطة التي أعدها الشهيد شريتح؛ بأن ينفذ محمود وتامر عملية إطلاق النار بعد تحديد مكان الهدف وتصوير وصيتهما، وفي يوم العملية الثاني من نوفمبر 2023؛ التقى تامر ومحمود، واتجها إلى محيط مستوطنة عيناف المقامة على أراضي الفلسطينيين في طولكرم، ونفذا عملية إطلاق نار مما أدى لمقتل الجندي بداخلها.

وأوضحت المصادر، أن المنفذان، تركا المركبة التي يقودانها في منطقة قريبة، حيث كانا قد زرعا عبوات ناسفة وأحرقا السيارة، وبنفس الوقت كان هناك منفذ ثالث يملك جهازا يمكنه تفجير العبوات الناسفة عن بعد جرى اعتقاله في وقت لاحق.

وفي حوالي الساعة الواحدة؛ وصلت قوة من جيش الاحتلال للمكان الذي تركت فيه المركبة التي كان يستقلها منفذا عملية إطلاق النار، عندها تم تفجير العبوتين الناسفتين، مما أدى إلى إصابة 4 جنود.

وأظهرت المشاهد التي بثتها القسام، عملية إطلاق النار تجاه مركبة قتل فيها جندي إسرائيلي، قبل أن ينسحب المنفذون بسلام، وقد اعترف الاحتلال حينها بمقتل جندي في العملية.

وكشفت المشاهد، استدراج المنفذين لقوات الاحتلال إلى كمين من خلال حرق سيارة في قرية بلعا شرق طولكرم، ومن ثم تفجير عبوات زُرعت مسبقًا في قوات الاحتلال.

ولم يعترف الاحتلال، بحادثة تفجير العبوة في بلعا كما لم يفصح عن أي قتلى في هذه العملية في بلعا.

ماذا جرى في دير الغصون؟ 

حاصرت أكثر من 50 آلية بلدة دير الغصون، وفرضت حظرا للتجوال على المواطنين، وطوقت منزلا كان يتواجد فيه عدة مقاومين يعود لسلمة بدران وهو شقيق الشهيد فواز بدران قائد كتائب القسام في انتفاضة الأقصى.

وأعلن جيش الاحتلال إصابة أحد جنوده من قوات النخبة الخاصة "اليمام"، بحالة خطيرة، خلال الاشتباكات الضارية التي وقعت في بلدة دير الغصون بمحافظة طولكرم.

وفي وقت سابق، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن مجاهديها تصدوا برفقة فصائل المقاومة، لاقتحام قوات الاحتلال لبلدة دير الغصون، وخاضوا اشتباكات ضارية، واستهدفوا جنود الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص. 

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة طولكرم، حالة الحداد على أرواح الشهداء، والإضراب الشامل غدا الأحد الموافق 5 أيار/ مايو 2024.

ونعت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم شهداء مجزرة دير الغصون، والذين ارتقوا بنيران قوات الاحتلال خلال الاقتحام الواسع للبلدة ومحاصرة مقاومين في أحد المنازل الفلسطينية