شبكة قدس الإخبارية

بعد ألمانيا .. فرنسا تمنع الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة من الدخول لأراضيها

بعد ألمانيا .. فرنسا تمنع الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة من الدخول لأراضيها

باريس - قدس الإخبارية: أوقفت السلطات الفرنسية في مطار شارل ديغول الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة بأوامر من ألمانيا، على أن يُرحَّل عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم السبت.

وقال أبو ستة في منشور عبر منصة إكس: "أُبلغت في مطار شارل ديغول بأنني ممنوع من دخول فرنسا للحديث أمام البرلمان الفرنسي اليوم. الفرنسيون يقولون إن الألمان فرضوا حظراً لمدة عام على دخولي إلى أوروبا"

بدوره، قال الناشط صلاح الحموري إن غسان أبو ستة كان مدعواً من قبل حزب الخضر إلى مجلس الشيوخ الفرنسي من أجل الإدلاء بشهادته عن الأحداث في قطاع غزة، وبعد هبوط الطائرة في مطار شارل ديغول، جرى توقيفه ومصادرة هاتفه الخلوي، وأُبلغ بمنعه من دخول منطقة الشنغن لمدة عام بقرار من ألمانيا، وبالتالي هو محجوز الآن وسيُرحَّل عند الساعة الثانية من بعد الظهر. وتابع الحموري: "هذا قرار سياسي من ألمانيا لمنع أبو ستة من الإدلاء بشهادة حول الجرائم الإسرائيلية في مستشفى الشفاء تحديداً".

 

وفي 12 إبريل/ نيسان الماضي، منعت السلطات الألمانية غسان أبو ستة من دخول برلين، بعد تحقيقات دامت أكثر من ثلاث ساعات، وذلك للمشاركة في مؤتمر فلسطيني في برلين لدعم القضية الفلسطينيّة تحت عنوان "مؤتمر فلسطين. سنحاكمكم"، الذي نظّمته مجموعة من الناشطين والحركات السياسية في ألمانيا، من ضمنهم ألمان وفلسطينيون ويهود معادون للصهيونية.

وتحدث أبو ستة يومها عن سبب منعه، لافتاً إلى أنهم أبلغوه "عدم القدرة على ضمان سلامته الشخصية". وأضاف: "كان من المفترض أن تكون لي محاضرة عن مشاهداتي في غزة وعن القطاع الطبي والصحي. كذلك كانت هناك محاضرة اليوم لعمي الدكتور سلمان أبو ستة، عبر تطبيق "زووم"، عن النكبة والنكبة المستمرة، لكونه مؤرّخاً، غير أن الشرطة الألمانية اخترقت التطبيق وقطعت البث".

وتابع: "كاد المريب أن يقول خذوني، فمع القضية التي رفعتها نيكاراغوا، والتي تتهم فيها ألمانيا بالتواطؤ في جريمة الإبادة، من المعروف أن وظيفة المتواطئين في الجرائم هي إخفاء الأدلة وإسكات الشهود، وهذا ما تفعله ألمانيا".

وتُمثل تجربة الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة شهادة تاريخية على جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزّة، حيث وثّق، خلال تنقُّلاته بين مستشفيات القطاع، مشاهد النضال اليومي الذي تُقدِّمه الكوادر الطبّية في وجه آلة القتل الإسرائيلية، منذ الأيام الأولى للعُدوان وحتى مغادرته غزّة في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وكان أبو ستة قد توجه إلى قطاع غزّة في الثامن من أكتوبر مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة وقبل إغلاق معبر رفح، ليشارك بصفته طبيباً متطوعاً مدة 42 يوماً في مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي المعمداني، حيث نقل من هناك إلى العالم صورة وقائع هجوم جيش الاحتلال على القطاع الصحي وتفاصيل حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وهو مستمر بذلك منذ خروجه من غزّة من خلال مشاركاته الإعلاميّة وفي محافل دولية عديدة.

وفي وقت سابق، أكد الطبيب أبو ستة أن العدوان على قطاع غزة ليس مجرد انتقام من شعب غزة رداً على عملية "طوفان الأقصى"، بل جزء من سياسة ممنهجة يتعمد فيها الاحتلال الإسرائيلي محاولة تنفيذ تطهير ديمغرافي، وأن تلك المحاولة إذا نجحت، فإنها ستتمدد إلى الضفة الغربية والمثلث، وصولاً إلى إنهاء القضية الفلسطينية.

المصدر: العربي الجديد