شبكة قدس الإخبارية

أطنان من المتفجرات ألقاها جيش الاحتلال دون أن تنفجر.. كيف ستؤثر على الفلسطينيين في غزة؟

662fafd642360426b95a20a7

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أثيرت تقارير قبل أشهر، حول عدم انفجار آلاف القذائف والصواريخ التي ألقاها جيش الاحتلال على قطاع غزة، ما سيلقي بثقله على مدار سنوات على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتشير التقديرات الأممية إلى أن 10% من القذائف والقنابل التي ألقاها جيش الاحتلال على قطاع غزة لم تنفجر، أي أكثر من 75000 طن من المتفجرات ملقاة في الشوارع والأراضي والمنازل وبين الركام وتحت الأنقاض.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي، من تكرار حوادث انفجار مخلفات جيش الاحتلال في منازل الأهالي، سيما التي تكون على هيئة معلبات، حيث سجلت العديد من الإصابات جراء انفجار مثل هذه المعلبات المفخخة التي يتم إلقاؤها لخداع الأهالي خاصة الأطفال.

وطالب من جانبه، المجتمع الدولي بإدخال الفرق الهندسية التخصصية وخبراء المتفجرات وتزويد جهات الاختصاص المحلية بالإمكانات الفنية اللازمة، للتعامل مع هذه المخلفات وإزالة خطرها عن الأهالي.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة إنفورماسيون الدنماركية، إنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط من الحرب على غزة، تم إلقاء نحو 45 ألف قنبلة على غزة، مما يعادل حوالي 500 قنبلة يومياً أو 21 قنبلة في الساعة. 

وأضافت، أن هذا الهجوم الهائل أسفر عن تدمير أو تضرر بين 50 إلى 62 في المائة من جميع المباني في قطاع غزة، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة نيويورك بالتعاون مع جامعة أوريغون.

وحذرت الصحيفة من عواقب وخيمة ستسببها آلاف القنابل غير المنفجرة في قطاع غزة، وسط تقديرات أن تكون لها تأثيرات طويلة المدى على الفلسطينيين وعلى جهود تعافيهم بعد انتهاء الحرب.

وتشكل القنابل غير المنفجرة تحديًا ضخمًا للاقتصاد ومستقبل الفلسطينيين في غزة، مشيرة إلى أن عملية التخلص من هذه القنابل والصواريخ مهمة صعبة ستستغرق سنوات وقد تؤثر على جهود إعادة الإعمار لأسباب تتعلق بالأمان خاصة وأن قطاع غزة يتكون من مجتمعات سكنية مكتظة بالسكان.

وأفادت منظمة "إتش آي"، بأن أكثر من 14 في المائة من القنابل التي ألقاها الاحتلال على القطاع لم تنفجر، مما يعني أن عدد القنابل الفعلي يتجاوز بكثير التقديرات السابقة التي بلغت نحو 6 آلاف و300 قنبلة وصاروخ في الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب.

واعتبرت الصحيفة، أن وجود عدد كبير من القنابل غير المنفجرة سيُجبر الناس على العيش وكأن الحرب مستمرة، حتى بعد خروجهم من مرحلة الصدمات الأولية".

وشدد خبراء للصحيفة، أنه لا ينبغي التهاون بتأثير الصواريخ التي لم تنفجر وتداعياتها،  مطالبين بضرورة التدخل الدولي لمساعدة الفلسطينيين في غزة على تنظيف القطاع من هذه القنابل الموقوتة التي تركتها الحرب الإسرائيليي.