فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على الجدال الإسرائيلي الداخلي بشأن الهجوم المحتمل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وعلى مسألة رفض الاحتلال وقف الحرب على القطاع الفلسطيني.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مصادر إسرائيلية أن تل أبيب ستكون على استعداد لتأجيل الهجوم المخطط له - دون إلغائه بشكل نهائي - منذ مدة طويلة على رفح إذا أمكن التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وحسب صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن الاحتلال أبلغ مصر في رسالة أنه مستعدة لتنفيذ جميع مطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستثناء إعلان نهاية الحرب بعد تنفيذ الصفقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله "حتى أكثر الوزراء الإسرائيليين اعتدالا الذين يضعون استعادة الأسرى في صدارة الأولويات بدأ صبرهم ينفد جراء تعطيل محادثات بدء العملية في رفح".
وقال رون بن يشاي الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه لا وجود لانتصار مطلق في غزة، وإن كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يعتقدون أنه يمكن استكمال المهمة بإستراتيجية مختلفة وأساليب قتالية أخرى.
وعلى ذات السياق، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، يوم الاثنين، أن هناك عرض سخي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 40 يومًا في غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى.
وقال وزير خارجية بريطانيا خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، إن المقترح المقدم لـ حماس يشمل إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأكد كاميرون، أن بريطانيا تؤيد حل الدولتين لكن بضمانات أمنية لـلاحتلال، مشددا على ضرورة مغادرة قيادات حماس غزة كي يكون هناك أفق سياسي لحل الدولتين.
ويوم السبت، قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية إن الحركة تسلّمت رد الاحتلال الرسمي على موقف الحركة من المفاوضات، الذي سُلم للوسيطين القطري والمصري في 13 أبريل/نيسان الجاري.
وأضاف الحية، في بيان، أن الحركة ستقوم بدراسة الرد الإسرائيلي، وستعلن موقفها حال الانتهاء منه، دون تفاصيل إضافية.
ومساء أمس الأحد، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق على أن الحركة لم تصدر أي تصريح باسمها، ولا منسوباً لمصادر في الحركة حول ورقة الرد الإسرائيلي الذي تسلمته الحركة من الوسطاء.
وأكد ان هذا الرد لا يزال تحت الدراسة، وما تصدره بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية من تسريبات حول ذلك تهدف للتشويش والبلبلة.