فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 6 مجموعات إغاثية دولية تعرضت عملياتها أو ملاجئها للقصف وإطلاق النار رغم استخدامها نظام منع الاشتباك التابع لجيش الاحتلال لإخطاره بمواقعها وتجنب أي استهداف عسكري لها.
وبحسب الصحيفة الأمريكية؛ فإن نظام منع الاشتباك يستخدم من قبل منظمات الإغاثة لضمان تحرك طواقمها في مناطق الحروب والنزاعات دون التعرض لخطر الاستهداف بنيران الأطراف المتحاربة.
وأثير التحقيق، بعد الهجوم الذي استهدف قافلة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي في الأول من أبريل الجاري، والذي تسبب في مقتل عدد من عمال الإغاثة الأجانب، وأطلق موجة غضب عالمية.
وأوضحت الصحيفة أن المنظمات الإنسانية التي استُهدفت في غزة، لديها خط مباشر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي منظمات قادمة من دول غربية، بعضها من أقوى حلفاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار التحقيق، إلى أن بعض المواقع التي قُصفت تحمل علامات واضحة على هُويتها الإنسانية، أو أنها تقع في منطقة مصنفة على أنها "إنسانية خاصة" أكد الاحتلال مسبقا أنها آمنة للمدنيين.
ومن بين الحالات؛ استهداف موقعين لمنظمة أطباء بلا حدود مطلع العام الحالي، حيث قالت المنظمة، إن الهجمات على الأماكن المدنية تظهر أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، واعتبرت أن هذا النمط من الهجمات إما مقصودا أو مؤشرا على عدم الكفاءة والتهور.
ورصد التحقيق واقعة في 18 يناير/كانون الثاني الماضي حين تم استهداف مبنى كان يستخدم لإيواء الطاقم الطبي من لجنة الإنقاذ الدولية، ومقرها الولايات المتحدة، ومجموعة المساعدة الطبية للفلسطينيين في المملكة المتحدة، ونشر رسائل نصية بين موظفي الإغاثة وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان على علم بوُجود موظفي الإغاثة في المبنى الذي يوجَد في منطقة صنفتها قوات الاحتلال مرارا بأنها منطقة إنسانية آمنة للمدنيين.
وأشار التحقيق إلى أنه، وبعد أسابيع من الضغوط رفيعة المستوى، قدم الاحتلال 6 تفسيرات مختلفة ومتضاربة عن الحادث.