غزة - قدس الإخبارية: في كلمته أمس، حذّر المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بعد مرور 200 يوم على بدء طوفان الأقصى في غزّة، قائلاً إنّ "سيناريو رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظاً للتكرار مع أسرى العدو في غزة"، حسب وصفه.
وأضاف أنّ "الكرة في ملعب من يعنيه الأمر من جمهور العدو، لكن الوقت ضيق والفرص قليلة".
فمن هو رون آراد، الذي يخشى الاحتلال تكرار مصيره، والذي رفعت عائلات الأسرى الإسرائيليين صورته خلال احتجاجهم في تل أبيب، وأرفقوها بعبارة: " "لا تتركوهم وحدهم هم أيضاً"؟
في 16 أكتوبر/تشرين الأول 1986، حلق رون آراد برفقة يشاي أفيرام، خلال مهمّة تنفيذ غارات إسرائيلية في لبنان.
بحسب الرواية الإسرائيلية، أطلقت الطائرة إحدى القذائف التي انفجرت على مسافة قريبة منها نتيجة خطأ تقني.
أصيبت الطائرة وسقطت في منطقة محاذية لمخيّم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة صيدا جنوب لبنان.
لكنّ رون آراد ويشاي أفيرام تمكنا من القفز بمظلتيهما، وحاولا الهرب تحت وابل كثيف من رصاص مجموعات مقاومة كانت تتعقّب سقوط الطائرة.
واستطاع جيش الاحتلال أن يحدد موقع أفيرام وينقذه، لكنّه فَقَد أثر آراد الذي أُسر على يد مجموعة مقاتلين.
وأشارت تقارير الموساد الإسرائيلي آنذاك إلى أنّ المسلحين ينتمون إلى "حركة أمل"، وأنّهم سلّموا الطيار الإسرائيلي إلى مسؤول الأمن في الحركة آنذاك، مصطفى الديراني.
وناشدت يوفال آراد مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، وهي ابنة الطيّار المفقود وعمرها 38 عاماً، في منشور على حساب والدتها تامي على فيسبوك، حكومة الاحتلال بأن "تتحمّل المسؤولية" وأن "تأخذ قرارات مؤلمة" في مسألة التفاوض من أجل إطلاق سراح المحتجزين لدى "حماس".
وقالت: "التاريخ لا يعيد نفسه فحسب، بل الناس يرفضون التعلم من دروسه".