واشنطن - قدس الإخبارية: يواصل المئات من النشطاء وطلبة جامعة "كولومبيا" الأمريكية، اعتصامهم المفتوح لليوم الخامس على التوالي، تضامنا مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان وحشي للشهر السابع على التوالي.
وينظم طلبة جامعة كولومبيا مخيم تضامن مع غزة داخل حرم الجامعة بولاية نيويورك، للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، والمطالبة بسحب الاستثمارات من دولة الاحتلال وإيقاف الدعم المادي لها.
وأعلن الطلبة الاستمرار في اعتصامهم داخل الخيم التي نصبت في ساحة الجامعة بعد قيام الشرطة المحلية باعتقال العشرات منهم، في الوقت الذي يستمر فيه الآلاف من المتظاهرين خارج أسوار الجامعة بالتضامن مع الطلبة لدعم اعتصامهم.
وشارك طلبة جامعة "ييل" بولاية كونيتيكت في معسكر لدعم الاحتجاج في جامعة كولومبيا، ورفض الاعتقالات التعسفية بحق الطلبة الذين يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني.
واعتقلت شرطة مدينة نيويورك ما لا يقل عن 108 أشخاص خلال احتجاج مؤيد لفلسطين في حرم جامعة كولومبيا، وذلك بناء على طلب رئيسة الجامعة، بحسب عمدة المدينة إريك آدامز.
وتأتي المواجهة بعد يوم من إدلاء رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، من الأصول المصرية، وغيرها من قادة الجامعة بشهادتهم أمام الكونغرس بشأن مناخ الحرم الجامعي ومعاداة السامية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية عىل قطاع غزة
و كتبت المعلقة في صحيفة “نيويورك تايمز” ميشيل غودلبيرغ مقالاً علقت فيه على مساءلة رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي. وجاء مقالها بعنوان: “طَلبَ الجمهوريون قمعاً ضد نقاد إسرائيل، فلبّت كولومبيا” الطلب.
وجاء فيه: “من الواضح أن رئيسة جامعة كولومبيا المتزنة بشكل استثنائي، نعمت شفيق، لم يكن لديها نية ملاقاة مصير رئيستي جامعتي هارفارد وبنسلفانيا اللتين أجبرتا على الاستقالة من منصبيهما، بعد ظهور كارثي لهما أمام لجنة في الكونغرس تحقق حول معاداة السامية في الحرم الجامعي”.
وعلقت غولدبيرغ بأن شفيق، التي قدمت شهادة، يوم الأربعاء، أمام نفس اللجنة، كانت متفقة أساساً مع فرضية الجمهوريين بأن النشاط المؤيد لفلسطين في كولومبيا يحمل مشاعر تعصّب ومعاداة لليهود، ووضحت كيف أنها قامت، وتحت قيادتها، بقمعها.
وقالت إن 15 طالباً عُلّقت دراستهم، بينما وُضع ستة تحت المراقبة التأديبية. وقالت إن الباحث الزائر محمد عبده، الذي عبّر عن مواقف تأييد لـ “حماس” و”حزب الله” و”الجهاد الإسلامي”، “لن يعمل مرة أخرى في كولومبيا”، مضيفة أن عدداً من أفراد الطاقم التدريسي يتم التحقيق معهم.