شبكة قدس الإخبارية

أين كان نتنياهو يوم السابع من أكتوبر وماذا فعل؟

Capture.PNG

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: نشرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس، سجلات مذكرات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في أول أيام الحرب على قطاع غزة.

ووفق مذكرات نتنياهو، فإنه تلقى أول مكالمة هاتفية في صباح يوم السابع من أكتوبر عند الساعة السادسة والنصف صباحا تحذره من هجوم مفاجئ لحركة حماس. 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه وبعد 90 دقيقة فقط، وفقًا للسجلات، غادر نتنياهو منزله في طريقه إلى مقر الـ "كيريا" العسكري في تل أبيب لإجراء المزيد من التقييمات الأمنية.

وتشير المذكرات إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يكن أول رئيس عالمي اتصل بنتنياهو صباح يوم 7 أكتوبر، وبدلاً من ذلك، كان رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي أول من اتصل بنتنياهو، طالبًا تحديثا حول الوضع في جنوب فلسطين المحتلة.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، تحدث نتنياهو مع بايدن، وكذلك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي حوالي الساعة 11 صباحًا، قام نتنياهو بتصوير بيان للصحافة خارج مكاتب وزارة الحرب، قبل عقد اجتماع في "الكريا" في الساعة 12:30 ظهرًا مع وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، ووزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير البناء والإسكان يتسحاق جولدكنوبف.

وفي فترة ما بعد الظهر، أي بعد حوالي 10 ساعات، التقى نتنياهو برئيس المعارضة عضو الكنيست يائير لابيد في تل أبيب لإطلاعه على الوضع الأمني، قبل عقد اجتماع للحكومة، وذلك في الساعة 6:00 مساءً.

وبحسب السجلات، أنهى نتنياهو يوم عمله في الساعة 3:15 صباحا.

وكشفت السجلات أنه في 8 أكتوبر، أجرى نتنياهو مكالمات هاتفية عديدة مع مجموعة من قادة العالم، بما في ذلك المستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الإيطالي جيورجيو ميلوني، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما تحدث مرة أخرى مع بايدن وماكرون، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، عقد رئيس وزراء الاحتلال اجتماعا خاصا مع وزير الحرب يوآف غالانت وديرمر وسموتريتش ووزير الزراعة آفي ديختر.

وفي الأيام التالية بعد اندلاع الحرب، التقى نتنياهو بخبراء أمنيين إسرائيليين، بما في ذلك اللواء المتقاعد يعقوب عميدرور، كما التقى نتنياهو مع عضو الكنيست جدعون ساعر عدة مرات قبل أن ينضم هو وبيني غانتس إلى حكومة الحرب.

وكشفت السجلات أيضًا أنه قبل الاجتماع مع عائلات الأسرى الذين تم احتجازهم في 7 أكتوبر، تمكن نتنياهو من عقد اجتماعات مع أشخاص لهم تأثير في موضوع الإصلاح القضائي الذي أثار جدلا لدى الاحتلال الإسرائيلي قبيل الحرب. 

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية، إن الحرب الأخيرة على قطاع غزة غيرت من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وجعلته مشتتا عقليًا وذهنيا وعاطفيا بشكل رهيب ولا يعرف كيف يفعل الأشياء، وهو في زوبعة داخل نفسه، بسبب صدمة أحداث السابع من أكتوبر وما بعدها. 

نتنياهو الذي لم يخرج بعد من أزمة محاكمته بتهم الرشوة والاحتيال و"خيانة الأمانة"، والاحتجاجات على التعديلات القضائية، حتى استيقظ في السابع من أكتوبر وأدرك أن حماس شنت هجوما ترك "دولة الاحتلال" ونتنياهو ومسؤولين استخباراتيين وأمنيين في حالة ذهول وحيرة مما جرى.

تقول الصحيفة، إن نتنياهو واجه انتقادات لأنه رفض تحمل المسؤولية عن أحداث السابع من أكتوبر، ورفض الاعتراف بأي خطأ وقال في عدة مناسبات إنه سيتم التحقيق في كل شيء بعد انتهاء الحرب. 

في تحليل لملامح وجه نتنياهو عرضته صحيفة معاريف العبرية، يقارن صورتين لنتنياهو واحدة في 28 سبتمبر 2023 أي قبل تسعة أيام من بداية الحرب والثانية في 31 يناير 2024؛ بين التحليل أن في الصورة التي التقطت قبل الحرب، ظهر نتنياهو أقل تشاؤما وأكثر ثقة بالنفس، أما في الصورة ما بعد الحرب فظهرت عليه آثار صدمة شديدة وضغط شديد وتشاؤم جوهري أكثر مما بدى عليه قبل الحرب، كما أنه محطم عاطفيا، وأصبح نحيفا مقارنة بما قبل الحرب. 

وأشار التحليل أيضا، إلى أنه مشتت بصورة كبيرة عقليا وعاطفيا، وتدل الصورتان على أن نتنياهو قبل الحرب كان أكثر تركيزا ويعرف ما يريد ويعرف كيف يعبر عن نفسه، أما الواقع الحالي فقد اختلف كثيرا ويبدو أن نتنياهو أصبح مشتتا عاطفيًا وعقليًا وذهنيا بشكل رهيب ولا يعرف كيف يفعل الأشياء، وهو في زوبعة داخل نفسه، بسبب صدمة أحداث السابع من أكتوبر وما بعدها. 

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن يواجه اتهامات من قبل المستوطنين وأهالي الأسرى لدى حركة حماس، بأنه تركهم للموت وضحى بهم دون أن يفعل شيئا وكل ذلك للحفاظ على صورة انتصار قد تكون بعيدة. 

واتهمت صحيفة هآرتس العبرية، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يفضل التضحية بالأسرى لدى حماس بدلاً من المخاطرة بائتلافه اليميني المتطرف من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لأنه يرى أن المحتجزين يمكنهم الانتظار، في الوقت الذي قتل جيش الاحتلال عددا منهم خلال القصف والتوغل البري داخل قطاع غزة.

وفي سياق ذي صلة؛ قالت القناة 12 العبرية، في وقت سابق، أن جيش الاحتلال لم يقترب بعد من تقليص قدرات حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد، كما أن جيش الاحتلال تفاجأ من القدرات التي تمتلكها المقاومة في قطاع غزة.