فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الاثنين، إن الجوع وسوء التغذية يلازمان أطفال قطاع غزة بعد النزوح، وهو ما يؤثر سلبًا على صحتهم ورفاههم.
وحذرت أديل خُضُر المديرة الإقليمية لليونيسف، من عواقب مستقبلية في حال عدم مساعدة أطفال غزة الآن.
وفي وقت سابق، أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أن الحد الأقصى لانعدام الأمن الغذائي الحاد للمجاعة قد تم تجاوزه بشكل كبير، وإن سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يتقدم بوتيرة قياسية نحو العتبة الثانية للمجاعة.
وأفاد التقرير أيضا بأن جميع سكان غزة يواجهون مستويات توصف بالأزمة في انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ، مشيرا إلى أن نصف عدد السكان أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة، قد استنفدوا بالكامل إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف ويعانون من الجوع الكارثي.
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إن الناس في غزة يتضورون جوعا حتى الموت الآن، وإن السرعة التي انتشرت بها أزمة الجوع وسوء التغذية في غزة أمر مرعب.
وحذرت من عدم وجود سوى نافذة صغيرة للغاية لمنع حدوث مجاعة كاملة، وقالت إن ذلك يتطلب الوصول الفوري والكامل إلى شمال غزة.
وقال التقرير إن المجاعة حتى في شمال غزة يمكن وقفها إذا تم تسهيل الوصول الكامل لمنظمات الإغاثة لتوفير الغذاء والمياه والأدوية والخدمات الصحية وخدمات الصرف الصحي، على نطاق واسع، لجميع السكان المدنيين، ولكن ذلك يتطلب وقفا لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن مجرد تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية يتطلب دخول ما لا يقل عن 300 شاحنة يوميا إلى غزة وتوزيع الأغذية وخاصة في الشمال.