قطاع غزة - شبكة قُدس: وجهت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تحية إلى عناصر وحدة الظل، تقديرا لدورهم في حماية أسرى الاحتلال على مدار عامين متواصلين من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت القسام في بيان، مساء اليوم الثلاثاء: تحيةٌ واجبةٌ للجنود المجهولين في وحدة الظل؛ الذين حافظوا على أسرى العدو على مدار عامين من "طوفان الأقصى" في ظروف بالغة التعقيد.
وأضافت الكتائب في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن جنود الوحدة "بذلوا جهودهم ودماءهم حتى تحقق وعد المقاومة لأسرانا بالحرية".
ما هي وحدة الظل في كتائب القسام؟
تفوقت وحدة الظل في كتائب القسام خلال معركة طوفان الأقصى على الاحتلال وحلفائه، وعملت في ظروف بالغة التعقيد والمخاطر للحفاظ على أسرى الاحتلال.
وتعد وحدة الظل، أشد وحدات القسام سرية واحترافية، وكانت القسام قد كشفت عنها لأول مرة عام 2016، وأوكلت إليها مهمة تأمين وإخفاء أسرى الاحتلال لدى المقاومة كورقة ضغط، لضمان عمليات تبادل أسرى ناجحة بهدف كسر قيود الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وتختار القسام أعضاء وحدة الظل بعناية فائقة، من كافة الألوية والتشكيلات القتالية، حيث يخضعون لاختبارات عدة مباشرة وغير مباشرة، وتدريبات أخرى، لرفع قدراتهم الأمنية والعسكرية والقتالية.
ومن معايير اختيار جنود وحدة الظل؛ الانتماء العميق للقضية الفلسطينية والمقاومة، ورغبة عالية في التضحية والفداء وكذلك الذكاء وحسن التصرف في الأزمات والطوارئ، بالإضافة إلى السرية والكتمان، والقدرات الأمنية والعسكرية الفريدة.
أنشئت وحدة الظل في عام 2006، بعد خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وكانت مهمتها الأولى تأمين شاليط حتى صفقة وفاء الأحرار في عام 2011، التي حررت فيها المقاومة 1050 أسيرا فلسطينيا، وعملت على تأمين أربعة أسرى آخرين في عام 2014.
تعامل وحدة الظل، الأسرى الإسرائيليين، بكرامة ووفقا لأحكام الإسلام، وتوفر كذلك الرعاية الصحية والنفسية للأسرى، مع الأخذ بعين الاعتبار معاملة الاحتلال للأسرى الفلسطينيين.
وتمتد غزة على شريط ساحلي ضيق محاصر من كل الاتجاهات، وهذه الظروف تجعل مهمة التخفي معقدة للغاية، إلا أن المقاومة أفشلت هدف الاحتلال المعلن بإعادة جميع أسراه.
وتعتمد الوحدة، أساليب تمويه وتضليل ومراوغة عالية الدقة والتعقيد، فلم يسبق للاحتلال أن تمكن من تتبع حركة الوحدة وتحديد مواقعها حتى خلال عمليات تسليم الأسرى.