قطاع غزة - شبكة قدس: أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها التزمت بشكل كامل بما ورد في الاتفاق، حيث سلّمت جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء، إضافةً إلى الجثامين التي تمكنت من الوصول إليها، مشيرة إلى أنها ستسلّم عدداً آخر من الجثامين إلى منظمة الصليب الأحمر خلال الليلة الحالية.

وأوضحت القسام في بيانٍ مساء الأربعاء أنها تواجه صعوبات ميدانية كبيرة في عملية استخراج بقية الجثث، موضحة أن “ما تبقى من جثث يحتاج إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها، ونحن نبذل جهداً كبيراً من أجل إغلاق هذا الملف بشكل كامل”.

وفي بيان سابق، أعلنت القسام أنه “في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب الشهيد عز الدين القسام تسليم جثتين من أسرى الاحتلال عند الساعة العاشرة مساء”.

وكانت حركة حماس قد أفرجت، الاثنين، عن عشرين أسيراً إسرائيلياً أحياء، وسلمت أربع جثامين، مؤكدة أنها تحتاج مزيداً من الوقت لاستخراج جثامين أربعةٍ وعشرين آخرين. وذكرت القسام أن الجثامين التي سُلّمت هي لكلٍّ من غاي إيلوز، يوسي شرعبي، بيفين جوشي، ودانيال بيريز، قبل أن تُسلّم لاحقاً أربع جثث إضافية، زعم جيش الاحتلال أن إحداها لم تُطابق هوية أي من المفقودين الإسرائيليين.

وبحسب الاتفاق الذي رعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، كان من المقرر أن يتم تسليم جميع الأسرى — الأحياء منهم والأموات — خلال 72 ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. ووفق الترتيبات المتفق عليها، أفرجت حماس عن العشرين الأحياء ضمن المهلة، بينما تسلم الاحتلال رفات ثمانية فقط من أصل 28 أسيراً قُتلوا، في حين لا تزال عشرون جثة داخل قطاع غزة وفق التقديرات الإسرائيلية.

غير أن جيش الاحتلال أعلن لاحقاً أن الجثة الرابعة التي تسلّمها “لا تتطابق مع أي من الرهائن الإسرائيليين”، بعد فحصها في معهد الطب العدلي، وطالب حماس ببذل المزيد من الجهود لإعادة جميع الجثث. وفي السياق ذاته، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن الجثة الرابعة التي أُعيدت من غزة تعود لمواطن فلسطيني من القطاع وليست لأي محتجز إسرائيلي، مؤكدة أن المعهد الوطني للطب الشرعي تمكن من التعرف على هويات ثلاثة فقط من بين الأربعة الذين تسلمهم الاحتلال مساء الثلاثاء.

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إن الحركة “تتابع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن تسليم جثث الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى كتائب القسام، في إطار التزامها باتفاق وقف الحرب على قطاع غزة”.

وأكد قاسم في بيان مقتضب أن الاحتلال ارتكب خرقاً واضحاً للاتفاق عبر استهداف المدنيين في حي الشجاعية ومدينة رفح، داعياً الوسطاء إلى إلزام الاحتلال بتعهداته الواردة في اتفاق وقف الحرب.