الأسرى - شبكة قدس: نقل محامون تمكنوا من زيارة سجن نفحة الإسرائيلي؛ أن الأسرى فيه يعانون من التمادي المتصاعد في سياسة التعذيب المنتهجة في التعامل اليومي مع الأسرى والأسيرات، والتي حولت واقعهم إلى جحيم حقيقي، حيث عُزلوا عن العالم الخارجي، وفُرضت عليهم منظومة عقوبات غير مسبوقة في تاريخ الحركة الأسيرة.
وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان، اليوم الأربعاء، إن هناك حائطا مشتركا بين الغرفة التي يتواجد فيها المحامين وممر داخل السجن، سمعت من خلاله أصوات الأسرى وهم يُضربون ويعذبون ويصرخون، وتصدر بحقهم الشتائم ويجبرون على التلفظ بألفاظ نابية وبذيئة، ومن المحتمل أن هذه الأصوات تكون صادرة من أماكن احتجاز أسرى قطاع غزة.
وبينت الهيئة أن واقع حياة الأسرى في سجن نفحة ما زال على ما هو عليه، حيث الأسرى بلا أي ملابس أو مقتنيات، وينتشر الشعر الطويل على رؤوسهم ووجوههم نتيجة مصادرة ماكينات الحلاقة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وكل واحد منهم لديه غطاء واحد وبطانية، وكمية الطعام قليلة، وأحياناً يبقون صائمين حتى بعد آذان العشاء، بسبب تعمد إدارة السجن تأخير إدخال الطعام، والكهرباء مفصولة أغلب ساعات اليوم، والماء يحضر لساعتين في اليوم ويتم فصله عن الأقسام، وفي بعض الأحيان تُحرم الأقسام من الماء لمدة أربعة أيام متواصلة.
وأشارت الهيئة إلى أن السياسات العقابية والانتقامية بحق الأسرى والأسيرات متشابهة في كل السجون والمعتقلات، وأن الهجمة ما زالت كبيرة عليهم في ظل التخاذل الدولي الرسمي والمؤسساتي.