غزة - قدس الإخبارية: أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن مراسل الجزيرة في غزة الزميل إسماعيل الغول وعدد من الصحفيين بعد اعتقالهم لمدة 12 ساعة في مجمع الشفاء الطبي.
وفور إفراج قوات الاحتلال عنه، قال الزميل إسماعيل الغول إنه اضطر، وغيره من الصحفيين، إلى تسليم أنفسهم لقوات الاحتلال التي أجبرتهم على خلع ملابسهم بشكل كامل، بعد أن جرفت خيمة الصحفيين ودمرت سياراتهم خلال اقتحام مجمع الشفاء.
وتابع الغول أن "قوات الاحتلال كبلتنا وعصبت أعيننا، وحققت مع كل الصحفيين الموجودين في المكان"، مشيرا إلى أن هذه القوات أبقتهم محتجزين لمدة 12 ساعة.
وأضاف الغول أن قوات الاحتلال صادرت هواتف الصحفيين وحواسيبهم ومعدات التصوير.
وخلال اليوم، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي اعتقل مجموعة من الصحفيين أثناء أدائهم عملهم داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، واقتادهم إلى جهة مجهولة "بعد التنكيل بهم وضربهم".
ومنذ فجر الاثنين، تواصل قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المجمع الطبي، على الرغم من وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله.
وأدان المكتب الإعلامي في بيان "بأشد العبارات الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفية والإعلامية".
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها لمجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، في محاولة لتحقيق صورة نصر افتقرتها على مدار الأشهر الماضية في ظل الحديث المتواصل والذي ازدادت وتيرته عن الفشل الإسرائيلي بما يتعلق بتحقيق الأهداف الإسرائيلية من الحرب على قطاع غزة وكذلك الخلافات الداخلية الإسرائيلية بشأن طريقة إدارة الحرب ومباحثات وقف إطلاق النار وصفقة التبادل مع حركة حماس.
تحاول قوات الاحتلال تبرير حصارها لمجمع الشفاء الطبي، بمزاعم وجود قيادات في حركة حماس فيه، دون أي توضيحات بالخصوص، أو إثبات المزاعم التي تبثها، وعلى الرغم من ذلك، قتلت واعتقلت وأصابت، اليوم الاثنين، أكثر من 100 فلسطيني من النازحين والمدنيين الذين لجأوا إلى المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، واستهدفت الصحفيين بشكل متعمد.