القدس المحتلة - شبكة قُدس: عرقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، دخول المصلين لأداء صلاة التراويح في المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
كما ومنعت قوات الاحتلال، الأهالي، من الدخول لأداء صلاة التراويح من باب القطانين.
ورغم تضييقات الاحتلال، إلا أن الآلاف توافدوا إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة التراويح الأولى من شهر رمضان المبارك.
ويأتي ذلك بالتزامن مع القلق الإسرائيلي من تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال شهر رمضان، بالتزامن مع حرب غزة والتصعيد على الجبهة الشمالية، ما سيؤثر على قدرات قوات الاحتلال.
وفي السياق، أشاد مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، تحدي المقدسيين والمرابطين لحواجز الاحتلال الإسرائيلي، في أول ليالي شهر رمضان.
وقال الكسواني إنّ "هذا الشهر يختلف عن السنين السابقة، لكن رغم ما يحدث في فلسطين نهنئ الأمة العربية والإسلامية، وأهل فلسطين بحلول شهر رمضان".
وأضاف أن "هذا الشهر يطل على الأمة الإسلامية ليطهرها ويهذب النفوس، فهنئيا لكم يا رواد الأقصى، ولتعلموا أن هذا اصطفاء من الله، بعد أن تمكنتم من تجاوز جميع حواجز الاحتلال لأداء صلاة التراويح الأولى في رمضان لهذا العام".
وشدد على أهمية المحافظة على الرباط في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان، لما له من ثواب وفضل عظيم.
وفي وقت سابق، انطلقت دعوات مقدسية وفلسطينية للنفير والحشد لأداء صلاة الفجر والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة على ضرورة الحشد والمشاركة في إحياء صلاة الفجر في المسجد الأقصى التي تحمل عنوان "فجر النصر".
ودعا الحراك الشبابي المقدسي للنفير العام وإغلاق كافة مساجد القدس والتوجه نحو المسجد الأقصى للصلاة فيه طيلة شهر رمضان المبارك.
ودعا الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في أحدث خطاب له، أبناء شعبنا للنفير والزحف للأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال بفرض الوقائع على الأرض، مباركا لشعبنا وأمتنا قرب حلول شهر رمضان، شهر الطاعات والجهاد والانتصارات.
ومساء اليوم، أعلن مفتي القدس وفلسطين، الشيخ محمد حسين، أن يوم غد الإثنين، هو أول أيام شهر رمضان المبارك.
وقال المفتي، إنه "في الاجتماعِ الذي عَقدَتْهُ دارُ الإفتاء الفلسطينية في المسجدِ الأقصى ِلمتابعة تحري هلالِ شهرِ رمضانَ لهذا العامِ 1445 هــجري، بحضور لفيف من علماء الدين والشخصيات الرسمية والشعبية الاعتبارية واستئناسا بتقديرات الأخوة الفلكيين من داخل فلسطين وخارجها لتولد هلال شهر رمضان وإمكانات رؤيته، فقد ثبتْ بالوجه الشرعي رؤيةُ هلالِ شهرِ رمضانَ هذهِ الليلةِ، وعليهِ؛ يكونُ يوم غدٍ الإثنين هو الأولُ مِنْ شهرِ رمضانَ المباركِ".
ويأتي شهر رمضان، في الوقت الذي تستمر فيه الحرب الإسرائيلية الدامية والمدمرة على قطاع غزة لليوم الـ 156 على التوالي، في ظل الأزمة الإنسانية والصحية الكارثية التي يعاني منها أهالي القطاع، في حين بلغ عدد ضحايا الحرب حتى اليوم، بحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية؛ 31045 شهيدا و72654 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.