كشف موقع "والا" العبري أن اكبر العقبات التي تمنع عقد قمة (أمريكية فلسطينية إسرائيلية) بوساطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هو التحفظ الإسرائيلي على قائمة الأسري التي قدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجون كيري ونقلها للجانب الإسرائيلي للإفراج عنهم قبل البدء من المفاوضات والذين يقبعون في سجون الاحتلال قبل اتفاق أوسلو.
وأوضح الموقع العبري أن نتنياهو وافق على الإفراج عن هؤلاء الأسرى باستثناء 10 أسرى من القدس المحتلة، و14 أسيراً من فلسطيني الأراضي المحتلة عام 48، وأسير واحد من هضبة الجولان.
ومن بين الأسماء الذين يعرقلون بدء المفاوضات الأسير كريم يونس البالغ من العمر 60 عاماً من فلسطيني الأراضي المحتلة عام 48، قتل الجندي "أبرهام برومبرغ" عام 1981 والذي يقضي حكما بالسجن المؤبد.
كما تعارض حكومة نتنياهو الإفراج عن الأسير وليد دقة المتهم بقتل الجندي "موشه تميم"، وأسير آخر هو سمير صرصاوي حاول تنفيذ عملية في حيفا عام 1988 ومن المفترض أن يفرج عنه عام 2018 حيث حكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما.
وفي السياق ذاته قال وكيل وزارة الاسرى في الضفة الغربية زياد ابو عين "إن القيادة الفلسطينية رفضت الطروحات الاسرائيلية القائمة على التجزئة والاستثناءات على اسس جغرافية أو نوع التهمة فيما يتعلق بقضية الافراج عن اسرى في سجون الاحتلال قبل اتفاق اوسلو دون تمييز او على اسس جغرافية حتى يتم الشروع بمحادثات سلام برعاية أمريكية.
وأضاف أبو عين في تصريحات صحفية "ملف الافراج عن الاسرى ما قبل اتفاقية اوسلو أصبح اكثر نضوجا من خلال اللقاءات التي يجريها الرئيس محمود عباس مع الاسرائيليين عبر الوسيط الامريكي جون كيري، ولكنه مرتبط بملفات أخرى تتعلق بالارض والحدود ووقف الاستيطان".
هذا وحذّرت محافل سياسية إسرائيلية، حكومتها من الاستجابة للمطالب الفلسطينية لاستئناف العملية التفاوضية، معتبرةً أن هذه المطالب تهدّد بأزمة ائتلافية في صفوف الحكومة الإسرائيلية.
ونقلت الإذاعة العبرية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد عن المحافل الإسرائيلية قولها "إن بوادر حسن النية التي طُلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القيام بها بغية تحريك المفاوضات (تحرير الأسرى الفلسطينيين، وتجميد الاستيطان والتفاوض على أساس حدود الـ 67)، قد تتسبّب بأزمة ائتلافية ينتج عنها انسحاب حزب إسرائيل بيتنا من الائتلاف الحكومي"، على حد تقديرها.
وأشارت المحافل الإسرائيلية إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ينوي متابعة اتصالاته مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بهدف إحداث اختراق في العملية السياسية، غير أن تقدماً ما لم يتم إحرازه خلال جولته الراهنة في المنطقة، وفق قولها.
في الوقت ذاته قال الناطق باسم الرائسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "إن وزير الخارجية الامريكية جون كيري غادر المنطقة دون إحداث خرق حقيقي في جهوده لاستئناف عملية السلام رغم التقدم الذي حدث مؤخرا، لكن الجهود الامريكية ستستمر".