ترجمة عبرية - شبكة قُدس: رجحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن يثير إعلان الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا، إجراء تحقيقين عسكريين يتعلقان بالحرب على قطاع غزة؛ اهتماما وانتقادا دوليا واسعا.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية، إن التحقيقين سيعززان الاتهامات والانتقادات للاحتلال الإسرائيلي في العالم، وسيثيران غضبا داخل أروقة السياسيين لدى الاحتلال الإسرائيلي التي تعجّ بالخلافات بالأساس.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن أحد التحقيقين العسكريين يتعلق بإطلاق دبابة النار على منزل تواجد بداخله مستوطنون في كيبوتس "بيئيري" في غلاف غزة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بأمر صادر عن قائد الفرقة العسكرية 99، "باراك حيرام".
وقُتل في القصف المذكور 10 مستوطنين، ما أدى إلى تعالي الاشتباه بأن "حيرام"، الذي قاد القتال في كيبوتس "بيئيري" هو الذي أصدر الأمر بقصف المنزل رغم علمه بوجود إسرائيليين في داخله.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال خطط لإرجاء هذا التحقيق بهدف منع المس بـ"حيرام"، الذي عُين في أعقاب هذه الحادثة قائدا لفرقة غزة العسكرية ومن أجل عدم المس بقوات الاحتلال تحت قيادته، ولكن جيش الاحتلال قرر فتح تحقيق الآن لأن من شأن تأجيله أن يؤثر على نوعية الشهادات، رغم اعتراف "حيرام" نفسه أنه أصدر أوامر بقصف المنزل حتى لو كلف ذلك استهداف إسرائيليين.
أما التحقيق الثاني؛ فرضته محكمة العدل الدولية في لاهاي على الاحتلال الإسرائيلي، من خلال قراراتها في دعوى جنوب إفريقيا.
وبموجب قرار المحكمة الدولية، على الاحتلال أن يقدم للمحكمة خلال أقل من شهر تقريرا مفصلا حول عمليات جيش الاحتلال في قطاع غزة، وإثبات أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل من أجل منع انتهاك القانون الدولي.
ومن أجل تنفيذ قرار المحكمة الدولية، صادقت المدعية العامة العسكرية لدى الاحتلال، ييفعات تومير يروشالمي، على فتح تحقيق بخصوص وجود انتهاكات للوائج وبنود القانون الدولي خلال الحرب على غزة.
ومن بين القضايا التي يزعم الاحتلال أنه سيتم التحقيق فيها؛ قصف تجمعات المدنيين في غزة، وقصف مقر الهلال الأحمر في خانيونس، وهدم جامعة الإسراء التي لم تحصل على الموافقة اللازمة من قبل جيش الاحتلال، وكذلك مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين في قصف لقوات الاحتلال أو برصاصها، وإشعال النيران بمئات المباني في غزة.