شبكة قدس الإخبارية

"سواء أغلقتموه طوعًا أو خوفًا" .. نشطاء: من يغلق معبر رفح شريك في الإبادة الجماعية

"سواء أغلقتوه طوعًا أو خوفًا"  .. نشطاء: من يغلق معبر رفح شريك في الإبادة الجماعية

غزة - قدس الإخبارية: لا تزال تداعيات اتهام الاحتلال لمصر بشأن معبر رفح تثير الجدل، خاصة على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث توالت التغريدات والتعليقات المنددة بتملص الاحتلال من مسؤوليته، ومطالبة النظام المصري بفتح المعبر، كرد مباشر على مزاعم إسرائيل.

ويعدّ معبر رفح الممر الوحيد للفلسطينيين في قطاع غزة إلى العالم الخارجي، فهو الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بشكل مباشر من بين 7 معابر تحيط بالقطاع.

ومنذ الأيام الأولى للعدوان، قصفت الطائرات الإسرائيلية محيط معبر رفح 4 مرات على أيام متتالية، ووقع القصف بشكل مباشر في الجانب الفلسطيني، وبالمنطقة العازلة مع الجانب المصري.

ويوم الجمعة الماضي، قال محامي الاحتلال  أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي كريستوفر ستاكر، قال فيه "إن الوصول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح تسيطر عليه مصر، وليس على إسرائيل أي التزام في ذلك بموجب القانون الدولي".

وردّت مصر على الاتهام على لسان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان الذي أكد في مداخلة تلفزيونية "أن مصر ستتخذ إجراء رسميا ضد إسرائيل بخصوص الاتهامات التي وجهتها للقاهرة".

وقال الصحفي الأردني باسل رفايعة: مصر "التي في خواطرنا" جميعاً لا تكون عميلةً أبداً لإسرائيل، ولا تُعينها على الفلسطينيين، ولا تمنع الجرحى والمصابين من العلاج، ولا تتاجرُ في مأساةٍ بفرض رسوم على الخارجين من النار. إذا كانت هِيَ "التي في خواطرنا" فستردُّ على إسرائيل بمكانتها في الإقليم، وفي مقدمة الأمة العربية، وبـ100 مليون مصري، وجيش ضخم. هذه ألف باء مصر، ومَنْ يجلسُ على كرسي رمسيس الثاني، يجب أنْ يعرفَ مصرَ وقيمتها وقامتها العالية، ولا يُنكّسُ هيبتها، وغيرة شعبها ودماء شهدائها الأبطال..!

وقال الكاتب والباحث ياسر الزعاترة: "لماذا لا تستغل السلطات هذا الكلام من مندوب "الكيان"، فتبدأ في إدخال المساعدات دون إخضاعها للتفتيش من قبل أجهزته، الأمر الذي يؤخّرها ويعيق وصولها، ثم يُخضعها لمزاجه؟!" 

أما المؤرخ المصري، محمد إلهامي فكتب: "في عادة غير مستغربة على الصهاينة، وهي بيع العملاء في أول مأزق، لم يتردد محامي إسرائيل في جلسة محكمة العدل الدولية أن يقول: إسرائيل ليست لها سلطة على معبر رفح، ولم تمنع المساعدات من الدخول إلى غزة!!! هذا السيسي عدو الله قد لطّخ وجه مصر، ولوث اسمها، بما عجز عنه كل الخونة!!!!" 

وقال الصحفي زين الدين العابدين: "الشيء الأكيد أن إسرائيل غير موجودة على الجانب الاخر من معبر رفح ولم تهدد رسميا بقصف المساعدات وواجب الحكومة المصرية ان تسير مساعدات لغزة مع الإعلان المسبق عنها ولا يوجد ما يوجب التنسيق مع الإسرائيليبن في إغاثة أهل غزة بما ان لنا حدودا معها لا تحتاج مرورا في أراض تسيطر عليها إسرائيل. فما المانع؟؟" 

وعلّق حافظ الدراجي: "إن كان ما تقوله إسرائيل مجرد "مزاعم كاذبة" فعلى الحكومة المصرية أن ترد على هذا الاتهام ، و تستغل الموقف بفتح المعبر أمام أعين العالم و تسمح بخروج آلاف الجرحى ودخول شاحنات المساعدات المكدسة لديها."

ونشرت الصحفية نداء بسومي: "شركاء وليسوا متخاذلين أو صامتين عن الإبادة الجماعية في قطاع غزة"