استهجن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي البيان الذي أصدرته "المؤسسة الأمنية" في الضفة الغربية والذي استنكرت فيه مقالا للقيادي الفتحاوي سفيان ابو زايدة وجه فيه انتقادات للرئيس محمود عباس لتوليه كافة المؤسسات المتعلقة بالمصالح الفلسطينية وسيطرته على كافة مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير.
وقال الطيراوي في تصريح صحفي إنه "وتعقيباً على البيان المنسوب للمؤسسة الأمنية المنشور في وكالة الانباء الفلسطينية ( وفا ) وعدد من المواقع الاعلامية في الرد على مقال سياسي نشره عضو المجلس الثورى لحركة فتح سفيان أبو زايدة نؤكد أن هذا البيان يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الفلسطيني الذي يكفل الحق في حرية الرأي والتعبير ونستغرب نشره عبر وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية".
وأضاف الطيراوي "إن صدور هذا البيان من المؤسسة الأمنية يمثل خروجاً على دور ومهام ووظيفة المؤسسة الأمنية الذي حدده القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية، فمحاسبة أو مراجعة الأخ سفيان أبو زايدة على مواقفه وكتاباته السياسية ليس من مهمات المؤسسة الأمنية، بل مكانه القضاء الفلسطيني أو المؤسسات الحركية الرسمية، والتي لا تسمح أصلاً بالتطاول على رئيسها".
وقال الطيراوي "إن جماهير الحركة ومؤسساتها هي التي تحمي النظام السياسي والرئيس وليست الأجهزة الأمنية، فلقد سقطت هذه النظرية، والرئيس أبو مازن يحميه شعبه وحركة فتح ومؤسساتها".
وختم الطيراوي حديثه بالقول "إننا نرفض بشدة تدخل المؤسسة الأمنية لمحاولة تكميم الأفواه ومصادرة الحريات والاعتداء على الحق الأصيل لكل مواطن فلسطيني في حرية الرأي والتعبير والتدخل في مثل هذا الشأن والذي هو من اختصاص المؤسسات الحركية والقضاء".
وكان القيادي في حركة فتح سفيان أبو زايدة قد انتقد وفي مقالة له تسلم الرئيس محمود عباس كافة مقاليد الحكم والإدارة لكافة مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير وحركة فتح.
وقال في مقالته "إن الشعب الفلسطيني وصل الى مرحلة من الإحباط و فقدان الثقة بقيادته وقدرتها على إيجاد حلول و مخارج لما يواجهه من مصائب ونكبات، وهذا الاحباط ناتج بالدرجة الاساسية عن انكماش النظام السياسي الفلسطيني و اختصارة في شخص الرئيس عباس".
