شبكة قدس الإخبارية

"ليس لدينا دولة أخرى وبلد آخر .. لماذا قالها نتنياهو في نهاية خطابه"!؟

"ليس لدينا دولة أخرى وبلد آخر .. لماذا قالها نتنياهو في نهاية خطابه"!؟
منى عمري

يتقن نتنياهو فن تأليف القصة ونقلها عن مجهول ليقنع بها جمهور الهدف، يقول وهو يعتلي منصة الكنيست في اليوم ال 80 للحرب، انه التقى بأحد الجنود الذي يحارب في غزة منذ شهرين والذي أخبره انهم يقتلون يوميا رجال من حماس لكن ما يريدونه بالفعل هو الوقت.

وليبالغ نتنياهو أكثر قال أنه غائب عن زوجته منذ أكثر من شهرين وزوجته تقول له خذ شهرين إضافيين!! صرخ اهالي الاسرى في قاعة الكنيست مقاطعين الخطاب، "أعيدوهم الآن."

 بعيدًا عن الجملة التي يتشبث بها ويكررها عل أحدًا يصدقها وهي أن الضغط العسكري هو من أعاد الدفعة الأاولى من الأسرى، هو بحاجة لهذه الكذبة لأنه إن اشتراها أحد ستكون لربما إنجازه الوحيد بهذه الحرب.

لكن لنرتب الخطاب بشكل أوضح:  في اليوم الثمانين للحرب، يقف رئيس وزراء "دولة اسرائيل" في برلمانها ليسوق الحرب وأهمية استمراريتها أمام الجمهور الاسرائيلي، ولو كان الأخير يريد استمرار الحرب لما اضطر رئيس الوزراء المرعوب من انتهائها والعودة إلى ثلاث تهم فساد، ولجان تحقيق، ودراما شركاء الائتلاف الحكومي وتهديدهم بالانسحاب وتفكيك الحكومة، واستطلاعات رأي تعطيه نسبًا متدنية، وانقسام أكبر بكثير من ذلك الذي عرفته إسرائيل قبل السابع من أكتوبر، لما اضطر إلى تسويقها أمام الإسرائيليين بعد كل ما حدث.

 ردد الرجل "ممنوع ان نوقف الحرب حتى ننتصر"، فكرة الانتصار باتت غريبة على السمع، في الوقت الذي يحاول المستوى الأمني والسياسي فرض نقاش جديد حول أهداف الحرب، نفي قادة حماس بدل القضاء عليهم.

 هو يدرك وقع كل ذلك على نفوس الإسرائيليين الذين ضاقوا ذرعًا من أجواء الحرب والاقتصاد المتهالك وكذب السياسيين وأرقام الجنود القتلى المتصاعدة والمستقبل المجهول كل ذلك يدعو الى التفكير بالجدوى!! لذلك يستطرد ويذكر بدون مقدمات بالجملة التاريخية "ليس لدينا دولة أخرى وبلد آخر .."