فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن ضباطاً في جيش الاحتلال حذفوا تسجيلات للهجوم الذي نفذته كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية، على المستوطنات والمواقع العسكرية، في "غلاف غزة"، يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، في تقريرها، إن ضباطاً من قوات الاحتياط اكتشفوا حذف مقاطع لهجوم "طوفان الأقصى" عندما كانوا يريدون مراجعة أحد القادة بخصوص موقف معين.
واعتبر الصحيفة أن حذف المقاطع يعود لنوايا عدد من الضباط للهروب من المسؤولية عن الفشل أمام لجان التحقيق التي ستشكل بعد الحرب على غزة.
وذكرت أن جيش الاحتلال يخزن المقاطع المهمة لكاميرات المراقبة على شبكة عسكرية معروفة باسم "ZiTube".
ونقلت "جيروزاليم بوست" عن ضابط في الاحتياط قوله: "يبدو كما لو أن هناك صراعا على السلطة بين كبار المسؤولين وأولئك الذين يتولون أدوارا محددة، مع شعور عام بأن الجميع الآن يمنحون الأولوية لمصالحهم في ما ينتظرنا".
واتهم ضباط من جيش الاحتلال قيادات عليا في الجيش بأنها "تبحث عن مصالحها" في ظل الحرب.
وفي وقت سابق من الحرب، كشفت مؤسسة إسرائيلية أن مقربين من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أحرقوا ملفات مهمة، حسب وصفهم، لمنع لجان التحقيق من تحميله المسؤولية عن الفشل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وحاول نتنياهو التهرب من المسؤولية عن الفشل بعد أن اتهم قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بأنهم لم يوجهوا له تحذيراً حول نوايا حماس، قبل أن يحذف التغريدة التي حملت الاتهام، بعد انتقادات واسعة له.