غزة - قُدس الإخبارية: تحمل كل دقيقة في قطاع غزة خبر غارة تستهدف منزلاً أو منشأة مدنية أو مدرسة تضم نازحين.

ومنذ ساعات الصباح، واصل جيش الاحتلال المجازر التي لم تتوقف أيضاً طوال ساعات الليلة الماضية، وطالت مئات الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي، في غزة، قال صباح اليوم إن أكثر من 700 فلسطيني استشهدوا خلال 24 ساعات الماضية، في الغارات الوحشية التي نفذها جيش الاحتلال على المنازل والبنايات السكنية والمساجد ومختلف المنشآت المدنية.

وكشف مدير مستشفى العودة عن استشهاد 3 أطباء واثنين من المسعفين بعد قصف نفذه جيش الاحتلال.

وظهر اليوم، قالت مصادر حكومية إن أكثر من 150 شهيداً وصلوا إلى المستشفى المعمداني، في غزة، بعد مجازر ارتكبها الاحتلال في مناطق مختلفة من المدينة، وأفادت مصادر محلية أن 7 فلسطينيين استشهدوا بعد قصف منزل لعائلة العرابيد في شارع النفق.

كما قصف الاحتلال منزلاً لعائلة الرنتيسي قرب منطقة أبو اسكندر شمال مدينة غزة مما أدى لتضرر مدارس تؤوي نازحين قرب المكان.

وقصف الاحتلال مربعاً سكنياً في منطقة أبو اسكندر شرق حي الشيخ رضوان، واستهدف منزلاً قرب مدرسة صفد في حي الزيتون مما أدى لارتقاء شهداء وتسجيل إصابات بين النازحين، ونفذ طيران الاحتلال أحزمة نارية على حي الشجاعية.

ودمر الاحتلال بنايات سكنية لعوائل حمادة وعلوان وحسونة دمرتها طائرات الاحتلال في شارع يافا بمدينة غزة

وكان الاحتلال قصف مسجد السلام في حي التفاح شرق المدينة مما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين، بعد أن قصف منزلاً في حي الدرج القريب من المنطقة، وقتل عدداً كبيراً من سكانه بينهم نساء وأطفال.

وفي الشمال، ارتكب جيش الاحتلال مجازر جديدة في مخيم جباليا، ودمر بناية لعائلة أبو عيطة فوق رؤوس ساكنيها، وأطلق القذائف المحرمة دولياً تجاه الأحياء والأسواق، ونفذ حزاماً نارياً في مشروع بيت لاهيا.

وفي الجنوب، أسفر قصف الاحتلال لمحيط مدرسة الأمل غرب خانيونس عن ارتقاء شهداء وإصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأفادت مصادر محلية عن استهداف منزل لعائلة بربخ وسط المدينة، وعدة منازل في بني سهيلا، والقرارة، ودمر الاحتلال منزلاً لعائلة العزوم في رفح فوق رؤوس ساكنيه.

وفي سياق متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن المجازر المتواصلة التي ارتكبها الاحتلال في غزة خلال الساعات الماضية تأتي ضمن "حرب الإبادة الجماعية".

وذكرت أن أبشع المجازر كان في الشجاعية بعد أن قصف الاحتلال 50 منزلاً فوق رؤوس ساكنيها.

وأضاف: جيش الاحتلال يتعمّد إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا جرّاء القصف العنيف والمتزامن لجميع المحافظات في آن واحد وذلك من خلال قصف المنازل وبدون سابق إنذار بالقنابل التي تزن الواحدة منها 2000 رطل من المتفجرات.

وأكد المكتب، في بيان صحفي، أن "القطاع الصحي أصبح غير قادر على استيعاب عشرات آلاف الجرحى في المستشفيات"، وتابع: هذا يعني أن عدد الشهداء مرشح للزيادة بصورة كبيرة، وكذلك السيارات والآليات والمعدات التابعة لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني لا تستطيع الوصول لأماكن القصف وانتشال الشهداء بسبب تدميرها من قبل الاحتلال وكذلك لعدم وجود وقود لتشغيل ما تبقى منها. 

وقال:  قطاع غزة يتعرض لكارثة إنسانية حقيقية على جميع المستويات الصحية والإنسانية والإغاثية وعلى صعيد انعدام الأمن الغذائي والمائي والدوائي، وإننا نحذّر المجتمع الدولي وجميع المنظمات والهيئات الدولية إلى إنقاذ 2.4 مليون إنسان يعيشون في قطاع غزة قبل فوات الأوان.