رام الله - قدس الإخبارية: تعرض الأسير نائل البرغوثي لتدهور على وضعه الصحيّ مؤخرًا، على أثره نقل من سجن (جلبوع) إلى إحدى المستشفيات، دون معرفة أي تفاصيل أخرى عن وضعه الصحيّ.
وأفادت عائلة الأسير البرغوثي ومؤسسات حقوقية خاصة بالأسرى أن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير نائل البرغوثي للمشفى بعد مرور أقل من شهر من التنكيل به والاعتداء عليه خلال نقله من سجن (عوفر) إلى سجن (جلبوع) الاحتلالي.
ويقضي البرغوثي البالغ من العمر (66 عاما) من بلدة كوبر/ رام الله، حكمًا بالسّجن المؤبد و18 عامًا، وقد أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال الـ44 عامًا، وهي أطول فترة اعتقال يقضيها أسير في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.
وأكدت مؤسسات الأسرى أنّه ورغم المحاولات التي جرت من أجل زيارة الأسير البرغوثي ومجموعة أخرى من الأسرى القابعين في سجن (جلبوع) من قبل الطواقم القانونية، إلا أنّ إدارة السّجن لم تسمح بزيارة أي أحد منهم.
منع الصليب الأحمر والطواقم القانونية من زيارة الأسرى زاد من مستوى المخاوف على مصيرهم، جرّاء عمليات التعذيب والتنكيل الممنهجة، والتي بلغت ذروتها بعد السابع من أكتوبر، وكان سجن (جلبوع) من أبرز السجون التي وردت منه شهادات لعمليات تعذيب مروعة.
علما أن عمليات التعذيب الكثيفة التي يشنها الاحتلال بحق الأسرى، أدت بعد السابع من أكتوبر إلى استشهاد 6 أسرى في غضون فترة وجيزة، إلى جانب سياسة التجويع التي تهدد اليوم حياة المئات من المرضى وكبار السن، الذين يواجهون جرائم طبية غير مسبوقة.
ودعت عائلة الأسير نائل البرغوثي ومؤسسات الأسرى المنظمة الدولية للصليب الأحمر، بمراجعة جوهر دورها الذي لم تقم به على مدار فترة العدوان حيال الأسرى والمعتقلين، والتدخل العاجل والفوري لإتمام زيارات لهم، وذلك في ضوء الجرائم الكثيفة التي يتعرض لها الأسرى، وما نقله العشرات من المحررين من النساء والأطفال مؤخرا.