ترجمات عبرية - خاص قُدس الإخبارية: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن شركة "كلاودفلير" المختصة بشؤون الإنترنت كشفت، في تقرير لها، عن هجمات إلكترونية تعرضت لها كثير من المواقع الإسرائيلية، تزامناً مع أولى هجمات المقاومة على "غلاف غزة" في صباح السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.

وذكرت الصحيفة أن الهجمات الإلكترونية طالت مواقع متنوعة بينها أخبار ووسائل إعلام في دولة الاحتلال 

وأوضحت، في التقرير، أن الساعة السادسة والنصف من صباح يوم العملية تعرضت المواقع الإسرائيلية هجوماً إلكترونياً قويا،  شمل حوالي 100 ألف محاولة اتصال بالثانية، وارتفع الهجوم تدريجياً حتى وصل إلى مليون محاولة اتصال بالثانية الواحدة بعد 45 دقيقة من بداية المعركة.

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن الوصول لمليون محاولة اتصال في المواقع الإسرائيلية، خلال ثانية واحدة، بسبب هجمات "السايبر" يعتبر شيئاً غير مسبوق في المواجهات السابقة مع حركة حماس، وقالت إن المواقع الإسرائيلية "مصممة للتعامل مع عشرات أو مئات آلاف محاولات الاتصال في ثانية واحدة، ولكن ليس مع مليون محاولة كما حدث في أول أيام الحرب".

وكشفت أن الاحتلال لم تتوفر لديه معلومات سابقاً حول قدرة حماس على شن هجوم بهذا الحجم، وتابعت: "هذه القدرات تشير إلى مساعدة تلقتها حماس من دولة ما، والمشتبه به أولاً في هذه الحالة هي إيران ولكن الدولة التي تمتاز بقدرات سايبر كهذه هي روسيا".

وزعمت أن "الاقتحام البري المتزامن مع هجوم سايبر قامت به روسيا سابقاً في عدة حروب خاضتها مثل الهجمات على جورجيا وأوكرانيا"، وأضافت: هذا التكتيك هو أسلوب حربي روسي، إضافة لمحاولة تعطيل شبكات الكهرباء والقطار تزامناً مع الهجوم البري، وقالت الصحيفة أنه من غير الواضح إن كانت حماس قد قلدت أسلوب الحرب الروسي فقط أم أنها تلقت مساعدة من مصادر روسية أو من مصادر مقربة من روسيا، حيث شنت عدة مجموعات هاكرز روسية مقربة من الرئاسة هجمات قرصنة على مواقع إسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضافت الصحيفة أن هجمات القرصنة التي شنتها حركة حماس تركزت على تطبيق "اللون الأحمر" الذي يعطي إنذارات عن الأحداث الأمنية، وقد قامت إحدى جماعات الهاكرز المناصرة للفلسطينيين باختراق التطبيق وإرسال إنذارات للإسرائيليين بأن قنبلة نووية قادمة، وكتب في الإشعارات "الموت لإسرائيل"، وكشفت عن "تصميم تطبيق آخر مزيف يشبه تطبيق اللون الأحمر وقام المستوطنون بتحميله وعمل على اختراق هواتفهم والسيطرة على المعلومات الخاصة بهم".

وفي السنوات الماضية كشفت كتائب القسام عن وجود جهاز متخصص بـ"السايبر" فيها كان أحد رواده الشهيد المهندس، جمعة الطحلة، الذي ارتقى خلال معركة "سيف القدس".