رام الله – قدس الإخبارية: بعد أن ظهر متكئًا على يد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبل أيام، يظهر اليوم من جديد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ومدير المخابرات العامة ماجد فرج وهم يصافحون بلينكن بابتسامات وضحكات. 

بلينكن الذي جاء على مسافة 16 ساعة طيران من أمريكا إلى تل أبيب المحتلة ليهرع إليها في الضربة التي وجهتها المقاومة الفلسطينية في غزة، وليساند الاحتلال في عدوانه على القطاع، وزير الخارجية الأمريكية الذي روج في مؤتمرات صحفية مع حكام عرب لأن المقاومة في غزة قطع رؤوس أطفال المستوطنين واغتصبت نساءهم، ودون أن يصححه أحد. 

اجتمع كل من عباس والشيخ وفرج، في اللقاء الثاني خلال أيام مع بلينكن في العامة الأردنية عمان اليوم الثلاثاء 16  أكتوبر\تشرين الأول، والفارق بين الاجتماعين هو تصريحٌ أدلى به رئيس السلطة أنه أدان أفعال حركة حماس وأنها لا تمثل الشعب الفلسطيني وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي من تمثله، قبل أن يخرج على الوكالة الرسمية تراجع عن التصريحات الرئاسية. 

ولاقت صورة ثلاثي السلطة في عمان، استياءً كبيرًا وانتقادات، على اللقاء بمن وعد بإمداد الاحتلال بالسلاح ليقتل الفلسطينيين في غزة، ومن ثم الأجواء المريحة بين وفدِ السلطة الفلسطينية ووزير الخارجية الأمريكي والضحكات المتبادلة أمام الكاميرات. 

يكتب الصحفي أحمد العلي: "ما الذي يجعلك تضحك !! أجساد الأطفال في غزة وهي تحترق والبيوت على رؤسهم تُهدم !!أم أعجبك تصريح بلينكن الذي قال: "أنا اليوم آتي ليس لأني وزير خارجية أمريكا بل لأنني يهودي"' ؟. أم أعجابك بقرار أمريكا دعم مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين !! قل لي بربك ما الذي يُضحكك!! 

ويقول الصحفي عقيل عواودة: "الشعب بنذبح في غزة،، أطنان من البارود والنار صبت على رؤوس الناس، والقيادة بتضحك مع وزير الخارجية الامريكي بعمان  ... يا زلمه نتنياهو الي بدمر بغزة لابس اسود عشان يستعطف العالم وانت طالع تضحك ؟  يا زلمه شوية احترام مش للناس لااااا لااااا شوية احترام لنفسك" 

يقول الصحفي معاذ حامد، تعليقًا على مشاهد اللقاء: "حتى تمثيل قدام الكاميرا.. مجرد تمثيل "حزن، غضب، قلق".. اضحك اضحك.. قيادة وأفعال منظمة التحرير التي تمثل "الفلسطينيين"

أما الصحفي سعيد الحاج، فيعلق: " قالوا: "ابتلينا بقوم ليست فيهم حمية الجاهلية ولا نخوة الإسلام"، قلت: ولا ماء الوجه، ولا شرش الحياء.!!"

فيما يتساءل الصحفي أحمد يوسف: "ممكن توضحلنا ليش هلقد مبسوط وبتضحك في هيك ظروف معاليك؟"