ترجمات عبرية - خاص قُدس الإخبارية: كشفت القناة 12 العبرية أن كتائب عز الدين القسام تمكنت، يوم السبت الماضي، من استهداف مروحية إسرائيلية من طراز "يسعور" على متنها 50 جنديا، في الساعات الأولى من عملية السيطرة على مستوطنة "بئيري" الواقعة في ما يعرف بـ"مستوطنات غلاف غزة".
وفق القناة العبرية، فقد أصاب مقاتلو النخبة في كتائب القسام محرك الطائرة بالرصاص، وهو ما دفعها لتنفيذ هبوط اضطراري، وقد جرى استهدافها بعد ذلك بالصواريخ المضادة للدروع، ولا يزال الاحتلال يخفي التفاصيل المتعلقة بمصير الجنود الذين كانوا على متنها.
ومروحية "يسعور" هو الاسم الشائع لفئة من مروحيات النقل الثقيل التي تصنعها شركة سيكورسكي الأمريكية. تم تطويرها لأول مرة لخدمة قوات مشاة البحرية الأمريكية، وعلى مر السنين تم شراؤها من قبل القوات المسلحة الأمريكية والألمانية والإسرائيلية والمكسيكية.
حصلت القوات الجوية لدى الاحتلال على طائرة "يسعور" لأول مرة عام 1969، واستخدمت في عمليات مختلفة خلال تلك الفترة. في 26 ديسمبر 1969، بدأت "يسعور" أول نشاط عملياتي، عبر المشاركة في عملية "الديك 53" التي هدفت للسيطرة على ردار مصري من نوع "بي 12" . خلال العملية، تم نقل جنود من كتيبة المظليين في جيش الاحتلال إلى الأراضي المصرية بواسطة المروحية.
وأثناء حرب تشرين، لعبت المروحية دورا في السيطرة على جبل الشيخ في 22 أكتوبر 1973، فقد جرى استخدامها في نشر كتيبتين من المظليين من اللواء 317 (اللواء 226 الآن)، والذي يضم 625 جنديا.
ورغم أن المروحية تستخدم لنقل الجنود بالأساس، إلا أنه في نهاية عام 2001 طورّت دولة الاحتلال على نظامها، بتزويدها قاذفة صواريخ مضادة للدبابات موجهة بالليزر وبنظام تحديد المواقع "نمرود" المصمم لحماية المروحية من التهديدات الأرضية والجوية، وتستطيع المروحية حمل ثمانية صواريخ من هذا النوع، يصل مداها إلى 20 كيلومتراً.
ويطلق على مروحيات "يسعور" التابعة لسلاح جو الاحتلال، والتي خضعت للتحسين التكنولوجي، اسم "يسعور 2000"، إذ أنه نظراً لعدم العثور على بديل مناسب لهذا النوع من المروحيات، قام سلاح جو الاحتلال خطة لتحسين نظامها لتتمكن من الاستمرار في الخدمة حتى عام 2025، وأطلق على الخطة اسم "يسعور 2025".
وتعرضت مروحية "يسعور" لثلاث ضربات سابقة، قبل ضربة كتائب القسام السبت الماضي. في 12 أكتوبر 1973، جرى إسقاط مروحية كانت تقل فريقًا من الوحدات الخاصة الإسرائيلية. وفي 24 أكتوبر 1973، اليوم الأخير في حرب تشرين، تم إسقاط مروحية "يسعور" من سرب" نايت دورسي" كانت تقوم بإجلاء الجرحى من معركة السويس، وقد قُتل الجنود الثمانية الذين كانوا على متنها. وفي 12 أغسطس 2006، أثناء عملية إنزال كبيرة في العدوان على لبنان، أسقط حزب الله مروحية "يسعور" باستخدام صاروخ مضاد للدبابات، وقد قُتل أفراد طاقمها الخمسة.