ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: يجمع محللون إسرائيليون، على أن حركة حماس تمكنت من تحطيم استراتيجية جيش الاحتلال العسكرية، التي يقولون إنها حتما ستتغير بعد عملية "طوفان الأقصى" التي بدأت في 7 أكتوبر 2023.
المقاوم الفلسطيني الذي انطلق من قطاع غزة، البقعة الصغيرة المحاصرة، تمكن من تحطيم "الوهم" الإسرائيلي وأسطورة الجيش الذي لا يقهر، وحطم فيها الفلسطيني أشلاء عقود من النماذج الزائفة والتفكير الاستراتيجي الخاطئ لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى محللون إسرائيليون، أن العديد من السياسات والنماذج التي يتبناها جيش الاحتلال معيبة، ووهمية، وغريبة تقود "الدولة" إلى الانتحار.
ويرى المحللون الإسرائيليون أن الاحتلال لا يملك أوراقا للضغط على حركة المقاومة حماس للمساومة على اتفاق لتبادل الأسرى، موضحا أن الاستخبارات الإسرائيلية وقعت مجددا في خطيئة الغرور، وكل ما يتعين على نتنياهو هو فقط الاستجابة فقط لمطالب حماس.
وشددوا في مقالات منفصلة عبر مواقع إسرائيلية، على أن الثمن الذي سيدفعه الاحتلال سيكون باهظا جدا، بناء على تجارب الماضي في عمليات تبادل الأسرى، لا سيما مع وجود أعداد كبيرة من الرهائن في قبضة المقاومة الفلسطينية هذه المرة مؤكدا أن "الثمن الذي سنكون مطالبين بدفعه في أعقاب هجوم حماس رهيب، لكن لا مفر منه".
واعتبروا أن الخطيئة الأكبر التي وقعت فيها محافل الاستخبارات الإسرائيلية، هي خطيئة الغرور وخطيئة الاستخفاف بقدرات حماس، مشيرا إلى أن المؤشرات على استعدادات المقاومة لشن حرب على الاحتلال كانت علنية ولا تحتاج إلى استخبارات سرية.
وفي سياق ذي صلة، ذكر محللون إسرائيليون، أن ما يقوم به جيش الاحتلال من وقف تزويد غزة بالماء والكهرباء ومستلزمات الحياة الأساسية ومحاولة إخلاء شمال القطاع وسياسات الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال؛ يخلف ظروفا قاسية ما قد يؤدي إلى ضرر لا رجعة فيه.
لكن، بحسب محللين إسرائيليين، فإنه في ظل الحصار الإسرائيلي الكامل على القطاع، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا بعد أن مزقت الحرب سكان غزة، وهل سيكونون قادرين على البقاء على قيد الحياة لبضعة أيام بدون إمدادات المياه والكهرباء، وإذا استمر هذا، فإن ما يقرب من مليوني فلسطيني سيواجهون كارثة إنسانية على الأرض، مع أن هذا قد لا يزعج الكثير من الإسرائيليين، رغم أنه سيتم توزيع صور آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين يموتون عطشا في جميع أنحاء العالم، وفي حالة وقوع كارثة إنسانية فإن ذلك من شأنه دفع المجتمع الدولي للتحرك على نحو يصعب على الاحتلال الإسرائيلي مواصلة العملية الرامية لتدمير قوة حماس".
وأضافوا: "قوات الاحتلال أمعنت في الضغط على الفلسطينيين في غزة من خلال منع مصر من إدخال الإمدادات عبر أراضيها، وهددتها بقصف شاحناتها، وطالبت سكان شمال القطاع بالإخلاء ثم أغلقت معبر رفح، وهذه خطوات أكثر إشكالية، مع أن القانون الدولي يسمح لطرف ثالث محايد بنقل المساعدات الإنسانية لأراضي القتال، خاصة للمدنيين".