الخليل - خاص قُدس الإخبارية: "بدي إياه يروح حي"، هذا المطلب الواضح هو كل ما تتمناه والدة الأسير كايد الفسفوس، المضرب عن الطعام منذ 56 يوماً رفضاً للاعتقال الإداري.
تقول والدة كايد الفسفوس وهي تلح في الطلب على الجميع للتضامن معه والوقوف إلى جانب قضيته العادلة: "ما بدي إياه يموت في الزنزانة"، وقلب الأم الخائف يقول: "خايف ابني يستشهد هناك".
والدة كايد تؤكد أنه يعاني من ظروف صحية صعبة "لم يستطع الخروج من الزنزانة إلى المحكمة التي عقدت له مؤخراً".
وتضيف: كايد في وضع صحي صعب وآخر المعلومات أنهم حضروا بحمالة لإخراجه من الزنزانة لإجراء الفحوصات ورفض ذلك.
مطلب والدة كايد الوحيد والمختصر "بدي يروحوا ابني بصحته وعافيته زي ما اعتقلوه بصحته وعافيته".
ولا تكتم الوالدة دموعها وهي تتذكر مخاوفها "الشهيد الشيخ خضر عدنان خاض الإضراب 80 يوماً واستشهد وأخاف أن يصل نجلي إلى هذه المرحلة، أريده حياً، في اعتقال سابق أضرب لمدة 131 يوماً والآن وضعه الصحي صعب".
جوان طفلة كايد "تعبت من كثرة المناشدات كي يعود لها والدها حياً"، تقول الوالدة، وهي تشير إلى كلمة قالتها في مقطع فيديو سجلته مؤخراً "بطلت أعرف شو بدي أحكي…عشت طفولتي وما شفت أبوي وما عشت معاه".
تعيش أم كايد دون أولادها الستة الذين ابتلعت سجون الاحتلال خمسة منهم ويطارد الجيش سادسهم.
وتقول الوالدة من وسط المحنة: "أولادي علمتهم على الصبر والعزيمة وبإذن الله لن يكسرهم الاحتلال".
وفي السياق، قال نادي الأسير إن إدارة سجون الاحتلال عرقلت زيارة المحامين للأسير كايد الفسفوس، وأضاف: إدارة السّجون لم تكتف، بجملة الإجراءات التنكيلية التي شرعت بتنفيذها منذ إعلانه للإضراب وعزله، واحتجازه في ظروف قاسية ومأساوية في زنازين سجن النقب، والضغط عليه، بل تعمدت نقله إلى زنازين سجن عسقلان، بدلًا من نقله إلى مستشفى (مدني)، بعد مرور هذه المدة على إضرابه.
وأكد أن "الاحتلال ماضٍ في عملية انتقامية ممنهجة من المعتقل كايد، خاصّة أنه وحتّى اللحظة ترفض التعاطي ولو بشكل مبدئي مع مطالبه".
وحذر من "إقدام الاحتلال على اغتيال الفسفوس"، وأوضح: مسار ما يجري معه حتّى على صعيد محاكم الاحتلال يشير إلى ذات المسار الذي واجهه الشهيد الشيخ خضر عدنان، والتي ساهمت بشكل أساس في اغتياله إلى جانب كافة أجهزة الاحتلال بمستوياتها المختلفة.