الضفة المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: قرر سبعة معتقلين سياسيين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، خلال الساعات الماضية، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنهم، وفقاً لمصادر حقوقية وعائلية.
وقالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين، إن المعتقلين الذين قرروا خوض الإضراب المفتوح عن الطعام هم: عبادة محمد رواجبة، ومناضل سعادة، ومحمود معالي، وساهر مسعود، وقصي شريم، وأحمد معلا، ومعد كنعان.
وذكرت عائلة المعتقل السياسي، مناضل سعادة، أنه أخبر زوجته التي زارته في معتقل "الجنيد" في نابلس، يوم أمس، أنه قرر خوض الإضراب المفتوح عن الطعام، انطلاقاً من اليوم للمطالبة بالإفراج عنه.
وأشارت العائلة في لقاء مع "شبكة قدس"، إلى أنها لا تعلم حالياً شيئاً عن ظروف مناضل وتنتظر إخبارها بوضعه الصحي وتفاصيل عن إضرابها، وتتوقع أن تحاول الأجهزة الأمنية "التعتيم على أخبار الإضراب"، حسب وصفها.
وقالت إن مناضل معتقل منذ 58 يوماً وترفض الأجهزة الأمنية الإفراج عنه رغم حصوله على قرارين من المحاكم.
وأضافت أن "الأجهزة الأمنية اعتقلت أشقائه الثلاثة معه ثم أفرجت عنهم"، وكشفت عن "تعرضهم للشبح والتحقيق القاسي في بداية الاعتقال".
وتابعت: خلال بدايات اعتقالهم كان الوضع في سجن "الجنيد" بالغ السوء من ناحية التعامل مع المعتقلين وتعذيب عدد منهم وقد اطلعت مؤسسات حقوقية على كل هذه التفاصيل.
مناضل أسير محرر أمضى 14 عاماً متواصلة في سجون الاحتلال، ثم اعتقل العام الماضي لمدة 7 شهور، واعتقل في نفس الفترة لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
قبل أسبوعين فقط من اعتقاله رزق مناضل بمولود، تقول العائلة، ومنذ بدايات اعتقاله لا يتوقف أطفاله عن السؤال عنه خاصة أكبرهم التي عاشت في عمرها الصغير اقتحام المنزل عدة أيام، وحتى أنها أصبحت ترفض الذهاب إلى الروضة دون والدها، وفقاً للعائلة.
وفي رسالة للأجهزة الأمنية والمؤسسات الحقوقية والسياسية، قالت: إنسان اعتقل لمدة 16 عاماً في سجون الاحتلال ألا تكفيه هذه المعاناة؟ أين الفصائل والمؤسسات وكل المجتمع الفلسطيني من ضمان حرية أسير محرر؟ وقد حصل على قرارين إفراج من المحاكم ولكن الأجهزة رفضت تنفيذها.