فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: تواجه المباحثات التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لاتفاق تطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، إشكاليات في "الشق الأمني" بسبب التحفظات التي تبديها الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، من بند السماح بقيام "برنامج نووي مدني سعودي"، كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت إن الأجهزة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال "تتخوف" من "عدم ضمان بقاء تخصيب اليورانيوم في السعودية في النطاق المدني وألا يتحول إلى عسكري قد يعرض إسرائيل للخطر في المستقبل".
وطالبت المستويات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية حكومة الاحتلال بعدم "اتخاذ قرار نهائي في هذه القضية" إلا بعد إجراء "دراسات معمقة على المستويات الأمنية والعسكرية والاستراتيجية كافة".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن دولة الاحتلال تتخوف من "انطلاق سباق تسلح نووي في المنطقة"، وأشارت إلى تصريحات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال لقاء مع شبكة "فوكس نيوز"، وقال فيها إن "السعودية ستعمل للحصول على قنبلة نووية إذا ما حصلت عليها إيران".
وشدد المسؤولون في الأجهزة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال على ضرورة عدم إبرام "صفقات سلاح نوعية مع السعودية قد تكسر تفوق إسرائيل في المنطقة"، حسب وصفهم.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تتفق مع دولة الاحتلال، في هذه القضية، وطرحت عدة خيارات للتعامل مع الطلب السعودي بينها بناء مفاعل نووي مدني سعودي بإدارة أمريكية، وحراسة قوات أمريكية لمنع السيطرة عليه في المستقبل من قبل جهات معادية، أو التحكم فيه عن بعد من خلال جهة أمريكية.
وتعمل دولة الاحتلال منذ قيامها، بعد نكبة 1948، على منع امتلاك دول المنطقة حتى التي وقعت اتفاقيات تطبيع معها، أسلحة تكسر "تفوقها العسكري".