القدس المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: يحمل هاتفه وينظر إلى مشاهد القمع والاعتداء على المصلين والمرابطات، في المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر رمضان، غضب شديد لا يخفيه، وبعد ساعات يخرج هذا الألم على شكل فعل مباشر ضد الاحتلال.
هكذا كان ملخص حكاية الأسير أسامة حماد، من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، منفذ عملية إطلاق نار على دوار بلدة جبع شمال شرق القدس المحتلة، خلال شهر رمضان الماضي، كما ترويها زوجته.
وتقول: الاعتداءات الوحشية التي نفذتها قوات الاحتلال على المرابطات والمصلين، في المسجد الأقصى، كانت تثير غضبه وحزنه، وفي رمضان قال لنا إنه يريد الذهاب للمسجد للاعتكاف والصلاة، ثم سمعنا عن العملية، ثم اعتقاله، وخلال التحقيق معه علمنا بأنه المنفذ.
اعتقلت قوات الاحتلال أسامة على حاجز زعترة جنوب نابلس، في يوم الإفراج عن شقيقه محمد بعد شهور من الاعتقال، ونقلته إلى التحقيق الذي استمر لعدة أيام.
زوجة أسامة كشفت لـ"شبكة قدس" أن لائحة الاتهام التي وجهتها محكمة الاحتلال العسكرية له، تتهمه بالمسؤولية عن إصابة ضابط من جيش الاحتلال بجروح خطيرة في الرقبة والوجه، علماً أن الاحتلال لم يعترف بالإصابة حينها، وتشير اللائحة إلى أن أسامة توجه إلى منطقة دوار جبع وتحصن خلف جدار وأطلق النار على مركبة للمستوطنين ثم أطلق النار نحو مركبة عسكرية لجيش الاحتلال، واشتبك مع الجنود وأصاب ضابطاً بجروح خطيرة.
تشدد العائلة على أن اخفاء الاحتلال لإصابة الضابط يندرج في "سياق الحرب الإعلامية لمنع تسجيل نماذج بطولية تشجع مقاومين آخرين على العمل".
اعتقل أسامة سابقاً أربع مرات وأمضى فيها 4 سنوات ونصف في سجون الاحتلال، إلا أن هذه الاعتقالات لم تمنعه من العودة لخيار المقاومة، كما تؤكد عائلته.
وتقول زوجته إنه في الزيارات له في السجن كان بمعنويات عالية ودائم الحمد لله على هذا الخيار الذي اختاره، حسب تعبيرها.