نابلس - قُدس الإخبارية: فجَرت قوات الاحتلال منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة، في مخيم عسكر شرقي نابلس، فجر اليوم.
واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية مخيم عسكر، بعد منتصف الليلة الماضية، وحاصرت منزل الشهيد قبل أن تجبر عائلته مع عائلات أخرى تسكن، في البناية نفسها، على الخروج من منازلها.
واحتجزت قوات الاحتلال العائلات في مسجد المخيم قبل أن تفجَر منزل الشهيد خروشة.
واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بعمليات إطلاق نار، في محيط المخيم، واندلعت مواجهات أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.
واستشهد خروشة في آذار/ مارس الماضي، بعد محاصرته في مخيم جنين، بعد أيام من تنفيذه عملية إطلاق نار في بلدة حوارة جنوب نابلس، أسفرت عن مقتل مستوطنين.
وقبل أسابيع، أخذت قوات الاحتلال قياسات منزل نجله الأسير خالد خروشة تمهيداً لهدمه، بتهمة مساعدة والده في العملية.
وأكدت زوجة الشهيد خروشة، بعد تفجير المنزل، على ثبات العزيمة في وجه الاحتلال قائلة: "لن يهدموا عزيمتنا".
وتابعت: هدم الحجارة لن يهدم عزيمتنا ونحن ثابتون هنا رغم كل ما يفعله الاحتلال.
وفي رسالة لأبنائها الأسرى "محمد، وخالد، وقسام"، قالت: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"... هدموا حجار بس ما بهدموا عزيمتكم، ربنا اختار أبوكم شهيد فلا أسف على البيوت والحجارة.
وأكدت حركة حماس، في بيان صحفي، صباح اليوم أن إصرار الاحتلال على هدم منازل المقاومين وآخرهم الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة "سياسة عجز ثبت فشلها في إخماد المقاومة والتأثير على معنويات المقاومين وعوائلهم المجاهدة".
وأضافت: أبطال شعبنا الذين انتفضوا للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، يعرفون طريقهم للرد على هذه الجريمة.
وباركت الحركة "سواعد المقاومين الذين تصدوا للاحتلال، وأشادت بــ"الحملات الشعبية المستمرة لرفض سياسة هدم المنازل ومواجهتها بكل الوسائل"، وأكدت أن هذه "الجريمة الجديدة ستدفع أبناء شعبنا في الضفة والقدس لتصعيد المقاومة وعملياتها البطولية وفاءً للتضحيات، وردعاً للاحتلال وقطعان مستوطنيه".
وتابعت: شعبنا وفصائله الحية، سيبقون سندًا لأهلنا الصامدين الذين يستهدفهم العدو بهدم بيوتهم وممتلكاتهم، وسيُواصل هذا الشعب المجاهد تكاتفه على قلب رجل واحد في وجه المحتل، حتى استرداد حقوقنا كاملة مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات.
ووجه الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، التحية "لمقاتلي كتيبة نابلس الأبطال الذين واجهوا جيش الاحتلال في نابلس بكل بسالة ، ولكل المقاومين الشجعان في الضفة الغربية وهم يجسدون الارادة الوطنية بوحدتهم وثباتهم في التصدي للعدو"، كما جاء في بيان صحفي.
وأضاف: هدم منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة في نابلس لن يضعف عزائم المقاومين، بل سيزدادون اصرارًا وتمسكًا بالمقاومة والجهاد.
وأضاف أن "جريمة هدم المنازل لن تحقق أهداف الردع التي يبحث عنها جيش العدو، فمع كل رصاصة أو عملية ينفذها مقاوم جديد سيتعمق شعور العدو بالاحباط واليأس والعجز والعزيمة".