فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: وصلت المفاوضات بين قوى الائتلاف الحكومي، في دولة الاحتلال، والمعارضة حول التشريع الخاص بإلغاء قانون "عدم المعقولية"، إلى طريق مسدود، اليوم، بعد ساعات من الحديث عن بوادر للوصول إلى حل، برعاية الرئيس حاييم هرتسوغ.
وكان رئيس دولة الاحتلال، حاييم هرتسوغ، التقى يوم أمس مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقائد المعارضة يائير لابيد، ورئيس حزب "المعسكر الوطني" بيني غانتس، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الخلاف بين الائتلاف الحكومي وقوى المعارضة يدور حول مدة تجميد تشريع قوانين خطة "الإصلاح القضائي"، التي صاغها وزير القضاء في حكومة الاحتلال، ياريف ليفين.
وتهدف حكومة الاحتلال بقيادة نتنياهو والقوى الصهيونية الدينية من إلغاء "قانون عدم المعقولية"، الحد من صلاحيات المحكمة العليا، التي تملك حق نقض أو اعتراض قوانين أو قرارات تصدرها الحكومة، ومن المقرر أن يصوت "الكنيست" على المشروع، اليوم، وأعلنت قوى المعارضة الإسرائيلية مقاطعتها للتصويت.
وفي سياق الاحتجاجات على التشريعات القضائية التي تهدف لاضعاف جهاز القضاء، في دولة الاحتلال، كما تقول قوى المعارضة نظم آلاف المستوطنين تظاهرات أمام "الكنيست"، وتواصلت التحذيرات من تأثير الأزمة السياسية على جيش الاحتلال، في ظل اتساع انضمام جنود وضباط في قوات الاحتياط للرافضين للخدمة العسكرية.
وكان وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، قال إنه تواصل مع قادة الائتلاف الحكومي والمعارضة واطلعهم على مخاطر المرحلة الحالية على الجيش، في ظل امتداد الأزمة السياسية إلى داخله جراء إعلان مئات جنود وضباط الاحتياط، في مختلف الوحدات العسكرية، وقف الخدمة العسكرية، احتجاجاً على خطة التعديلات القضائية.
واجتمع رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" ومسؤول قسم العمليات في جيش الاحتلال، اليوم، مع مسؤولين في "الكنيست" والحكومة لاطلاعهم على "خطورة الوضع الأمني الحالي"، وفقاً لقناة "كان" العبرية.
وفي تطور مهم، كشفت القناة "12" العبرية أن رئيس جهاز "الموساد" برنياع ألمح إلى أنه قد يقف إلى جانب المعارضين لخطة التعديلات القضائية، في حال وصلت القضية إلى "أزمة دستورية".
ومن المقرر أن يتجمع رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، مع نتنياهو لاطلاعه على آخر التطورات في ظل التحذيرات من انهيار "القدرة التشغيلية للجيش"، في حال أعلن آلاف جنود الاحتياط عن رفضهم الخدمة العسكرية.
ووجه هليفي رسالة لجنود جيش الاحتلال، يوم أمس، طالبهم فيها بعدم الامتناع عن الخدمة العسكرية بسبب التأثير "الخطير والسيء" على أمن "إسرائيل" من أي ضعف يصيب المؤسسة العسكرية، حسب وصفه.