جنين - خاص قدس الإخبارية: وقفت والدة الشهيد الفلسطيني بطل معركة جنين الأخيرة مجدي عرعراوي على قبره والدموع تنهمر منها حزنًا عليه بعد أن تفوق في الثانوية العامة "التوجيهي" وحصد معدل 90.4%.
واستشهد عرعراوي في 4 يوليو/تموز الجاري خلال اليوم الثاني للعملية العسكرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث يعتبر الشهيد المتفوق واحد من بين ثلاثة شهداء خطفتهم رصاصات الاحتلال في عدوان مخيم جنين عن مقاعد الدراسة، وهم: عبد الرحمن حسن صعابنة من مدرسة ذكور فحمة الثانوية، ومصطفى قاسم من مدرسة ذكور فرحات الثانوية.
وإلى جانب الوقوف على قبره فقد توقفت الأم كثيرًا أمام مقعد الدراسة الخاص به والجدول الدراسي الذي كان الشهيد قد أعده لنفسه للدراسة اليومية والمراجعة، إلى جانب الكتب والمراجع الدراسية التي كانت تزين مكتبه الدراسي في منزله.
وتقول عرعراوي لـ "شبكة قدس" إن ابنها الشهيد كان طالبًا مجتهدًا ومن المتفوقين حيث لم يقل معدله عن 89% طوال سنواته الدراسية في المراحل العلمية المختلفة منذ الابتدائية ومرورًا بالإعدادية ثم الثانوية والتوجيهي.
وتضيف الوالدة الفلسطيني وعلامة الحزن والتأثر تسيطر عليها أن فرحتها كانت ستكون مختلفة فيما لو كان ابنها على قيد الحياة، حيث كان يخطط لدراسة هندسة الكترونيات بعد إنهاء دراسته في الثانوية العامة من الفرع الصناعي.
"حسبي الله ونعم الوكيل فيمن تسبب بقتل هذه الفرحة" كانت هذه العبارة الأكثر تعبيرًا عن حالة والدة الشهيد عرعراوي وهي تتحدث عن ردة فعلها على معدل ابنها في الثانوية العامة، فيما كانت مواساتها لنفسها بعبارة أخرى "نال الشهادة العليا".
وغيبت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة شهداء ارتقوا برصاصها و17 طالبا معتقلا داخل سجونها، عن فرحة الثانوية العامة.
وأوضحت وزارة التعليم أن خمسة شهداء ارتقوا قبل التقدم للامتحان هذا العام، بينما ارتقى طالب بعد أن تقدم للامتحانات.
والشهداء الخمسة هم: محمود السعدي، وديع أبو رموز، أحمد دراغمة، أسامة عدوي، ومحمد تركمان.