بيت لحم - خاص قُدس الإخبارية: اعتدت عناصر من الأجهزة الأمنية على اعتصام لعائلة معتقل سياسي، في بيت لحم، اليوم، وفقاً لمصادر محلية.
وقالت المصادر، إن الأجهزة الأمنية "اعتدت على عائلة المعتقل السياسي الشيخ جمال حمامرة خلال تنظيمها وقفة أمام محكمة بيت لحم للمطالبة بالإفراج عنه".
وروى ناصر حمامرة شقيق الشيخ لــ"شبكة قدس"، أن الأجهزة الأمنية منعت العائلة من الوصول إلى منطقة المحكمة لتنظيم الوقفة، وبعد أن أبلغها المحامون أنه من المتوقع الإفراج عن الشيخ، اليوم، خرجت من المكان للتوجه إلى منازلها.
وأضاف: بعد صعود العائلة في المركبات حضرت قوة من الأجهزة الأمنية، في مركبات مدنية، واعتدت على الموجودين فيها بالضرب والصراخ والشتائم، واعتقلوا محمد نجل الشيخ جمال.
وأشار إلى طفلته أصيب بحالة شديدة من الخوف والرعب وتبيَن بعد نقلها إلى المستشفى تعرضها لضربة قرب عينها.
وذكر حمامرة أن عناصر الأجهزة الأمنية الذين شاركوا في الاعتداء والاعتقال صادروا هواتف العائلة.
وفي رسالة العائلة، قال: توقعنا بعد معركة الصمود في جنين والوحدة في خندق المقاومة، وتاريخ الشيخ وما قدمه للوطن، أن يحترم كل هذا وأن تيَسر له الحياة لا أن يعتقل ويعتدى على عائلته.
وروت الطفلة تغريد، في مقطع مصور، من داخل المستشفى وهي في حالة بكاء شديد وخوف أن "عناصر أمنية حضروا في مركبة سوداء واعتدوا على ابن عمها جمال".
وقالت وهي "ترتجف" كما يظهر من الفيديو: "توقعت انهم يعملوا اشي مش منيح لما شفتهم بعدها خنقوا ابن عمي ونزلوه من السيارة وحاولوا يوخذوا المفاتيح وصاروا يسبوا بكلام بذيء".
الشيخ جمال حمامرة، من بلدة حوسان غرب بيت لحم، يعتبر من مؤسسي الجهاد الإسلامي، وهو من مبعدي مرج الزهور وأمضى في سجون الاحتلال أكثر من 16 سنة، في عدة اعتقالات.