نابلس المحتلة - شبكة قُدس: ارتقى اليوم السبت، قائد كتيبة مخيم عسكر في نابلس، طارق ارديس، بعد إصابته يوم أمس الجمعة في اشتباك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تروي إحدى قريبات ارديس، عن لحظات إصابته قائلة، إنه أصيب في خاصرته فتبادلت يداه سلاحه ليستطيع القتال لأطول فترة ممكنة، ثم وقع أرضا فأصيب برصاصتين أخرتين في قدميه.
وتقول في لقاء عبر شبكة قُدس، إن طارق بقي مصابا على الأرض لنحو نصف ساعة حيث منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الاقتراب من المنطقة.
وتوضح، أن اثنين من رفاقه اشتبكا مع قوات الاحتلال بعد إصابته، في محاولة لثني جنود الاحتلال عن اعتقاله، وتم نقله بمركبة مدنية، قبل أن تعلن وزارة الصحة اليوم السبت، عن ارتقائه شهيدا.
وأكدت مصادر محلية لـ "شبكة قُدس"، أن الشهيد ارديس من المؤسسين لحالة المقاومة العسكرية في مخيم عسكر، وأصيب خلال الاشتباكات المساندة يوم ارتقاء الشهيد وديع الحوح وفقد أحد أصابع يده، كما وأصيب في خاصرته في إحدى الاقتحامات لمخيم بلاطة ورغم إصابته حمل أحد أصدقائه من كتيبة عسكر لمسافة طويلة بحثا عن سيارة تنقلهم.
طارق ارديس (39 عاما)، نعته كتيبة عسكر - كتائب شهداء الأقصى، وقالت عنه، إن قائد وأسد كتيبة عسكر ارتقى في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في داخل أزقة مخيم عسكر.
وهددت: "والله يا بني صهيون سَتهلكون، وأن قتلتم أسدا في كتيبة عسكر، فانتظروا الحدث اللعين".
الشهيد ارديس، أب لأربعة من الأبناء، أصرّ على شراء كسوة العيد لهم قبل رحيله شهيدا، وتقول ابنته في لقاء عبر "ِبكة قدس"، إن والدها أفضل ما منحتها إياه الحياة، لكنه ذهب، وقبل استشهاده كان وكأنه يودعنا، واشترى لنا ملابس العيد وأوصاني على نفسي وأخوتي، ورحل شهيدا إلى جانب رفاقه.
وصباح اليوم، أعلنت وزارة الصحة، عن استشهاد طارق محمد خليل ارديس (39 عاماً)، وقد أصيب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم عسكر، فجر الجمعة.
وذكرت أن الشهيد أصيب برصاصة في البطن وقد ارتقى في المستشفى العربي التخصصي، في نابلس، بعد أن نقل إليه في حالة خطيرة.
وأكدت مصادر محلية، أن الشهيد أصيب خلال مشاركته في الاشتباكات مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم.
وخلال الشهور الماضية، استشهد عدد من أبناء المخيم خلال مواجهات وبعد تنفيذهم عمليات ضد الاحتلال، بينهم حسن قطناني، وعبد الفتاح خروشة، وصالح محمد صبرة، ورمزي زيارة، وعماد رشيد، وحمزة الأشقر.