شبكة قدس الإخبارية

سخط شعبي من السلطة بسبب قصورها في حماية أهالي ترمسعيا

347240749_317021870649423_2699750993330675560_n
هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: أثارت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على أهالي بلدة ترمسعيا الواقعة شمالي الضفة الغربية المحتلة حالة من الغضب الشعبي الواسع والانتقادات الموجهة ضد الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة بسبب عدم حمايتها لأهالي البلدة.

واستشهد شاب فلسطيني وأصيب العشرات بجراح متفاوتة بينهم حالات في حالة الخطر نتيجة للاعتداءات التي نفذها عشرات المستوطنون وسط حماية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لهم على البلدة الواقعة شمالي رام الله دون أي تدخل رسمي من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وظهر أحد أهالي بلدة ترمسعيا في مقطع فيديو تحدث خلاله لمراسل "شبكة قدس" عن الاعتداءات الإسرائيلية التي جرت من قبل المستوطنين على الأهالي وعمليات الحرق والتخريب وإطلاق الرصاص دون أن يكون هناك أي تدخل رسمي لحماية الأهالي والممتلكات.

وقال إن المستوطنون قاموا بحرق البيوت والسيارات والتعرض للأهالي وسط حماية كاملة من قبل جنود الاحتلال المتواجدين في المكان، مردفًا: "هذه المجموعات الاستيطانية أصبحت تستهتر بحياة الناس والفلسطينيين لأنهم يعلمون أنه لا يوجد أحد يحمينا من هذه الاعتداءات".

وواصل قائلاً: "هذا الأمر سيتكرر في المستقبل لأنه لا يوجد لدينا سلطة تقوم بحماية الناس في المقابل فإن هؤلاء المستوطنين محميين من قبل جيش الاحتلال".

في الوقت ذاته، فقد عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم الشديد من غياب الأجهزة الأمنية الفلسطينية والدور الرسمي تجاه أهالي بلدة ترمسعيا، ورصدت "شبكة قدس" مجموعة من الآراء التي وجهت انتقادات لاذعة للسلطة فيما سخر البعض الآخر منها.

وكتب الناشط عقيل عواودة منشورًا عبر فيسبوك قال فيه: "السؤال الذي يسكن على براميل البارود، السؤال الذي يسكن على براميل البارود عند كل فقد وعند كل اعتداء من الاحتلال ومستوطنيه في هذا الوطن، أين كانت الـ 70 ألف بندقية عندما أُحرقت ممتلكاتنا واستبيحت بيوتنا".

وأضاف قائلاً: "أين كانت تلك الأجهزة التي تثقل جيوبنا بأكثر من 20% من ضرائبنا لحظة الاعتداء.. هل لنا أب يحمينا أم نحن فقط البقرة الحلوب وعند نفاذ حليبها تقدم دون حماية للذئب الذي يتربص بها".

وأتبع بالقول: "هذا السؤال المتفجر والذي قد أُلعن عليه اليوم بكل الكتب السماوية يسكن في قلوبنا جميعاً ولكن نحن الجبناء نخشى على أنفسنا من الاجابة، نعم لن نجيب على السؤال وسنشاهد على الشاشة ما يسميه العسس بالقائد يدعونا لتشكيل لجان حماية من الشعب".

وكتب الناشط إبراهيم سليمان عبر فيسبوك قائلاً: "ترمسعيا تحترق.. أين السلطة الفلسطينية مما يجري في ترمسعيا"

.أما محمد بكري فعلق هو الآخر على ما يجري في بلدة ترمسعيا بالقول: "ترمسعيا تحترق والسلطة ومعها العالم العربي ينددون ويشجبون ويصرخون بشدة".

أما أحمد أبو عيطة فكتب عبر حسابه في فيسبوك قائلاً: "رئيس بلدية ترمسعيا يطالب بحماية دولية ويقول إن المستوطنين حرقوا الأخضر واليابس وأنهم يرديون ترحيلهم من جديد مثل عام ٤٨".

وأضاف: "المذيعة سألته شو دور السلطة الفلسطينية.. قلها حرفيا سيادة الرئيس مش مقصر والسلطة مش مقصرة بس لمين بدنا نشكي يعني.. بدكم مصاري اكتر ولا وطن أكتر".

وطالب مواطنون آخرون، خلال لقائهم رئيس الوزراء محمد اشتية، بالحماية، وحملوا الحكومة المسؤولية عن ما جرى، وقالوا: يا بتحمونا أو بتسلحونا، عندكم 70 ألف عسكري شو بعملوا!

 

#رام_الله #ترمسعيا #ترمسعيا_تحترق