رام الله - متابعة قدس الإخبارية: نشرت كتائب القسام في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء 21 يونيو 2023، صور ومقاطع فيديو للشهيدين مهند شحادة وخالد صباح منفذي عملية جنوب نابلس التي أدت لمقتل 4 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين بجراح متفاوتة بعضها في غاية الخطورة.
وأظهرت الصور الشهيدين بشكل جماعي وهما يرتديان الأسلحة التي نفذا بها العملية بالإضافة إلى ارتداء وشاحات تدل على انتمائهم لحركة حماس.
وفي صور أخرى ظهر الشابين بشكل منفرد وهما يحملان الأسلحة التي أظهرت بعض الصور التي نشرها الاحتلال بعد العملية أنها التي استخدمت في التنفيذ.
في السياق، قال الكاتب والباحث في الشأن السياسي ساري عرابي إن هذا التبني للعملية الأخيرة ليس استثناءً لحركة حماس التي سبق وأن أعلنت في وقتٍ سابق عن تبني عملية أخرى.
وأضاف عرابي لـ "شبكة قدس" أن عملية التبني للعمليات تخضع لمجموعة من العوامل بالنسبة لحركة حماس أبرزها العوامل الأمنية المتعلقة بالعمل، بالإضافة لمراعاة التعقيدات الخاصة بالتداخل في ساحة الضفة الغربية المحتلة لا سيما وأن الحركة تواجه بالقمع وهناك إرادة للقول إنها غير موجودة في ساحة الضفة.
وبحسب الكاتب والباحث في الشأن السياسي فإن حركة حماس من الواضح أنها غير معنية في أي تباينات بخصوص تبني بعض الشهداء والعمليات خصوصًا بعض المنفذين الذين هناك شكوك في انتمائهم أو عدم وضوح، لكن هذا لا ينطبق على الشهيدين شحادة وصباح المعروفة انتمائتهم والمعلنة بشكلٍ واضح.
ووفق عرابي فإن هناك إعداد وترتيب واضح لعملية جنوب نابلس وهو ما يظهر في قطع السلاح المستخدم وطبيعة الإنجاز الميداني الذي حققته العملية من خلال أعداد القتلى والإصابات، وهو أمر يدل على التحضير والتدريب وكذلك الصور المنشورة للشهيدين وهو أمر قد يعكس وجود إرادة للتأكيد على عمل تنظيمي واضح المعالم.