شبكة قدس الإخبارية

عن مخطط وادي السيليكون.. مختصون لـ قدس: مشروع تهويدي ضخم يهدد الوجود الصناعي في القدس

jtGY9

القدس المحتلة - خاص شبكة قُدس: مؤخرا؛ حددت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، الأربعاء المقبل، موعدا لنقاش مخطط وادي الجوز أو المعروف باسم "وادي السيليكون" الاستيطاني، والذي سيقام على أنقاض المنطقة الصناعية الوحيدة في حي وادي الجوز، ويُهدد بهدم 200 منشأة وورشة تجارية وصناعية، لإقامة مجمع تكنولوجي، مع خدمات ومقاه وفنادق وأبراج ضخمة ومراكز تجارية بحسب ما تروج له بلدية الاحتلال.

وكشفت منظمات حقوقية، أن بلدية الاحتلال أخطرت 37 محلًا ومصلحة تجارية ومنزلًا من أصل 200 في وادي الجوز بهدمها، لصالح المشروع الاستيطاني المذكور.

ناصر الهدمي، رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، قال إن المخطط هو عبارة عن مشروع تهويدي بالدرجة الأولى على الرغم من أن الاحتلال يحاول أن يقدمه على أنه مشروع تطويري، إلا أنه له أبعاد خطيرة تهويدية.

وقال الهدمي في لقاء عبر "شبكة قُدس"، إن الاحتلال يهدف من خلال المشروع إلى اختراق الأحياء الفلسطينية وتفكيك حي وادي الجوز بحيث تصبح داخل الحيّ بؤرة استيطانية تجلب إليها العديد من العاملين إلى داخل الحيّ.

وأضاف، المخطط مفصل تماما لخدمة الاستيطان والمستوطنين، وسيؤدي إلى إنهاء الوجود الصناعي في المنطقة خاصة وأن منطقة وادي الجوز تحتوي على المنطقة الصناعية الوحيدة في القسم الشرقي من مدينة القدس المحتلة.

وبحسب الهدمي، فإن المخطط سيقتل المقدسي من أجل رفع مستوى معيشته بحسب مزاعم الاحتلال، وهو أمر مستبعد ومتناقض في الوقت ذاته مع حقيقة المخطط، وقال: الدخول إلى هذا الحي بهذا الشكل سيؤدي إلى تأثيرات اجتماعية على السكان في هذا الحي الذين حافظوا على نمط فلسطيني في الحياة.

وقال الهدمي، إن المشروع، يحتاج إلى هدوء أمني وميداني، ولكنه بسبب تأثيراته ومساسه بالحياة المقدسية سيؤدي إلى توترات.

ووفقا لرئيس هيئة مناهضة التهويد والاستيطان في القدس، فإن المستوى الفلسطيني الرسمي غير معني بأن يكون له أي دور فيما يجري في مدينة القدس بشكل خاص. موضحا: واضح أن مدينة القدس ليست على رأس أولويات المستوى الرسمي الفلسطيني والسلطة في رام الله، ولم تكن هناك أي تحركات بالخصوص على الرغم من إمكانية التحرك الفعلي، إذا أرادت السلطة، خاصة على المستوى الدولي والإقليمي حيث إنه يتعار مع القانون الدولي. 

من جانبه، قال الخبير المختص في شؤون الاستيطان، خليل تفكجي، إن المخطط الذي يجري نقاش الاعتراضات عليه، كان الاحتلال قد أعلن عنه في وقت سابق.

وأضاف تفكجي، في لقاء لـ "شبكة قُدس": المخطط المذكور يحمل مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أولها الدمج ما بين الجزئين الشرقي والغربي من مدينة القدس المحتلة بشكل يمنع إقامة دولة فلسطينية، إضافة إلى أن هذه المنطقة ستكون بؤرة استيطانية داخل أحياء استيطانية ضمن برنامج إسرائيلي، ووادي السيليكون هو جزء من تقطيع الأحياء الفلسطينية.

وأوضح تفكجي، أن الاحتلال يسعى لإحداث تغييرات ديمغرافية، وتقليص أعداد السكان الفلسطينيين مقابل زيادة عدد المستوطنين، وهو الهاجس الأكبر بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي.

ورجح تفكجي، أن يستغل الاحتلال الإسرائيلي ظروفا دولية من أجل تطبيق وتنفيذ مشروع وادي السيليكون.