رام الله المحتلة - شبكة قُدس: كشفت مجموعة محامون من أجل العدالة، تعرض المعتقل السياسي طارق الحاج إلى التعذيب خلال اعتقاله لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وقالت المحامية ديالا عايش لـ "شبكة قدس"، إن الحاج أكد تعرضه للضرب على أذنيه عدة مرات، وتم شبحه في غرفة ضيقة لساعات متواصلة ما يطلق عليها المعتقلون "خزانة أو ثلاجة".
وأضافت عايش، إن النيابة العامة وجهت له أسئلة حول انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت، بالإضافة إلى تهتي إتلاف أملاك عامة ومعاملة موظف بالعنف.
وأوضحت أن الاعتقال السياسي على خلفية انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت، لم يقتصر على الطلبة وإنما بات يطال الموظفين في الجامعة، حيث كان طارق وهو أحد موظف جامعة بيرزيت يعمل ضمن اللجنة التحضيرية في الانتخابات الأخيرة.
وأوضحت، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت طارق بدون مذكرة توقيف ومصادرة مركبته دون أي سند قانوني، وأطلقوا النار في الهواء دون وجود دواعي لاستخدام القوة، بما يشكل مخالفة للقانون، إلى جانب الانتهاكات التي لحقت زوجة طارق من خلال ترويعها وتفتيش هاتفها المحمول.
من جانبها استنكرت رئيسة نقابة العاملين في جامعة بيرزيت لينا ميعاري، اعتقال طارق الحاج وتعرضه للتعذيب.
وقالت ميعاري لـ "شبكة قدس"، إنهم في النقابة "يعملون على متابعة قضية الحاج من خلال الجامعة والمؤسسات الحقوقية من خارج الجامعة". مطالبة بالإفراج الفوري عنه.
ويوم أمس الاثنين، اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الأسير المحرر طارق الحاج بعد مغادرته مكان عمله في جامعة بيرزيت حيث يعمل موظفا في دائرة المالية.
وقالت زوجته منار نخلة لـ "شبكة قدس"، إن سيارة بيضاء مسرعة يقودها مسلحون اعترضت طريقهما عند دوار الداخلية ببلدة بيرزيت، وذلك بعد مغادرتهما الجامعة.
وتضيف نخلة: "بعد اعتراضهم السيارة، خرج منها أربعة مسلحين بلباس مدني، حينها فتح طارق الباب للخروج، فأطلقوا النار في الهواء واعتقلوا زوجي وأخرجوني من السيارة".
وتتابع: "صادروا سيارتنا، وقاموا بتفتيش هاتفي خوفًا من أن أكون قد التقطت فيديو لعملية الاعتقال، كما وصادروا هاتف طارق".
وبحسب نخلة، فإنها تلقت اتصالًا بعد 15 دقيقة من الحدث من زوجها يبلغها باعتقاله لدى جهاز المخابرات الفلسطيني.
يذكر، أن الأجهزة الأمنية صعدت من سياسة الاعتقال السياسي في الأشهر الأخيرة، والتي طالت طلبة جامعات ونشطاء وأسرى محررين.